تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ١١ - الصفحة ٢٦٥
عجاب (1) " ومثله كبير وكبار (2) وكبار قال الله تعالى " ومكروا مكرا كبارا (3) " ومن الكبار قول الأعشى (4) كحلفة من أبي رياح (5) * يسمعها لاهه الكبار * وهذا باب واسع واستقصاؤه يطول وله موضع هو أولى به أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف في كتابه وأخبرني عنه أبو المعمر الأنصاري عنه حينئذ وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو علي بن المسلمة وأبو الحسين بن العلاف قالا أنبأنا أبو القاسم بن بشران أنبأنا أحمد بن محمد بن جعفر الخرائطي أنبأنا الحسين الحراز أنبأنا المثنى بن سعيد الجعفي قال بلغني أن كثير عزة لقي جميلا فقال له متى عهدك ببثينة قال ما لي بها عهد منذ عام أول وهي تغسل ثوبا بوادي الدوم (6) فقال له كثير أتحب أن آخذها لك الليلة قال نعم فأقبل راجعا إلى بثينة فقال لها أبوها أيا فلان ما ردك ما كنت عندنا (7) قبيل قال بلى ولكن حضرني أبيات قلتها في عزة قال وما هي قال (8) فقلت لها يا عز أرسل صاحبي * على (9) نأي دار والرسول موكل بأن تجعلي بيني وبينك موعدا * وأن تخبريني بالذي فيه أفعل أما تذكرين العهد يوم لقيتكم (10) * بأسفل وادي الدوم والثوب يغسل * فقالت بثينة اخسأ فقال أبوها ما هاجك قالت كلب لا يزال يأتينا من وراء

(1) سورة ص، الآية: 5.
(2) زيادة عن الجليس الصالح.
(3) سورة نوح، الآية: 22.
(4) ديوان الأعمش ص 193.
(5) هو رجل من ضبيعة، قتل رجلا فطولب بديته فحلف ألا يفعل، ثم قتل أبو رياح بعد ذلك فبرت يمينه، فضربت يمينه مثلا.
(6) الدوم: واد معترض في شمالي خيبر إلى قبليها يفصل بين خيبر والعوارض (ياقوت).
(7) بياض بالأصل.
(8) الأبيات في ديوانه ص 453 والأغاني 8 / 107.
(9) في الأغاني: إليك رسولا والموكل مرسل.
(10) الأغاني: وآخر عهدي منك يوم لقيتني.
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»
الفهرست