وعمرا ومالكا وولد عمرو بن سواد بن ظفر عديا فولد عدي بن عمرو الخطيم واسمه ثابت فولد الخطيم بن عدي قيس بن الخطيم وقد كان قيس بن الخطيم لقي النبي (صلى الله عليه وسلم) بمكة فدعاه إلى الإسلام فانتظر متى بقدم عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة فقتل قيس قبل قدوم النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو يقدم الأديعج وفى [2736] ح ومن ولده يزيد بن قيس وبه كان يكنى وثابت بن قيس بن الخطيم خرج يوم أحد فأصابه (1) اثنتي عشرة جراحة وسماه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حاسرا وجعل النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول يا حاسر أقبل يا حاسر أدبر وهو يضرب بسيفه بين يديه وشهد بعدها المشاهد ومات أيام معاوية أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر الخطيب (2) أخبرنا الحسين بن محمد بن جعفر الرافقي (3) في كتابه أخبرنا أحمد بن كامل القاضي أخبرني أحمد بن سعيد بن شاهين حدثني مصعب بن عبد الله بن مصعب بن عبد الله بن عمارة بن القدا قال كان ثابت بن قيس بن الخطيم شديد النفس وكان له بلاء مع (4) علي بن أبي طالب واستعمله علي بن أبي طالب على المدائن (5) فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة بن شعبة الكوفة وكان معاوية يبغي (6) مكانه انصرف ثابت بن قيس إلى منزله فيجد الأنصار مجتمعة في مسجد بني ظفر يريدون أن يكتبوا إلى معاوية في حقوقهم أول ما استخلف وذلك أنه حبسهم سنتين أو ثلاثا لم يعطهم شيئا فقال ما هذا فقالوا نريد أن نكتب إلى معاوية فقال ما تصنعون أن يكتب إليه جماعة يكتب إليه رجل منا فإن كانت كائنة برجل منكم فهو خير من أن تقع بكم جميعا وتقع أسماؤكم عنده فقالوا فمن ذا الذي يبذل نفسه لنا قال أنا قالوا فشأنك فكتب إليه وبدأ بنفسه فذكر أشياء منها نصرة النبي (صلى الله عليه وسلم) وغير ذلك وقال حبست حقوقنا واعتديت علينا وظلمتنا وما لنا إليك ذنب إلا نصرتنا النبي (صلى الله عليه وسلم) فلما قدم كتابه
(١٣٧)