حتى تكاد المطي ترفع أخفافها أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أخبرنا الحسن (1) بن علي أخبرنا محمد بن العباس أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (2) أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الملك بن سليمان عن ضمرة بن سعيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي واقد الليثي قالوا كنا (3) نحن المقدمة مائتي فارس وعلينا زيد بن الخطاب وكان ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن أمامنا فلما مررنا بهما سئ بنا وخالد والمسلمون وراءنا بعد فوقعنا عليهما حتى طلع خالد يسيرا (4) فأمرنا فحفرنا لهما ودفناهما بدمائهما وثيابهما ولقد وجدنا بعكاشة جراحات منكرة قال محمد بن عمر وهذا أثبت ما روي في قتل عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم عندنا والله أعلم وكان قتلهما طليحة الأسدي ببزاخة سنة اثنتي عشرة (5) أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أخبرنا محمد بن علي بن أحمد أخبرنا أحمد بن إسحاق أخبرنا أحمد بن عمران بن موسى حدثنا موسى بن زكريا حدثنا خليفة بن خياط (6) حدثنا علي بن محمد عن مسلمة عن داود عن عامر وأبي معشر عن يزيد بن رومان أن أبا بكر خرج إلى ذي القصة (7) وهم بالمسير بنفسه فقال له المسلمون إنك لا تصنع بالمسير بنفسك شيئا ولا ندر لمن تقصد فأمر رجلا تأمنه وتثق به وأرجع إلى المدينة فإنك تركتها تغلي بالنفاق فعقد لخالد بن الوليد على الناس وأمر على الأنصار خاصة ثابت بن قيس بن شماس وعليهم جميعا خالد بن الوليد وأمره أن يصمد لطليحة وأظهر أبو بكر مكيدة وقال لخالد إني موافيك بمكان كذا وكذا قال مسلمة عن داود عن عامر وعثمان بن عبد الرحمن عن الزهري أن خالدا سار
(١١٢)