عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) قال الله تعالى لأيوب عليه السلام تدري ما جرمك إلي حتى أبتليك فقال لا يا رب قال لأنك دخلت على فرعون فداهنت عنده في كلمتين [* * * *] أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أحمد بن السيدي حدثنا الحسن بن علي حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار حدثنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر عن جرير عن الضحاك عن ابن عباس أنه قال يا صاحب الذنب لا يأمن سر عاقبته ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته فإن قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب من الذي عملته وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب وفرحك بالذنب إذا ظفرت به وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب أعظم من الذنب (1) إذا عملته ويحك هل تدري ما كان ذنب أيوب فابتلاه الله بالبلاء في جسده وذهاب ماله إنما كان ذنب أيوب أنه استعان به مسكين على ظلم يدرؤه عنه ولم يأمر بمعروف وينه الظالم على ظلم هذا المسكين فابتلاه الله عز وجل أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو يعلى حمزة بن الحسن قالا أنا أبو الفرج سهل بن بشر أنا أبو الفضل محمد بن عيسى السعدي حدثنا أبو الفتح أحمد بن عمر بن سعيد بن ميمون الجهادي أنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري نا أبو الحسين محمد بن معمر البحراني المدائني حدثنا محمد بن سعيد أبو الطيب القاضي الفارض حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد حدثني إسحاق بن سوسي حدثنا زكريا بن يحيى حدثني أبو (2) إدريس الخولاني قال أجدب الشام فكتب فرعون إلى أيوب عليه السلام أن هلم إلينا فإن لك عندنا سعة فأقبل بخيله وماشيته وبنيه فأطعمهم وبنيهم فدخل شعيب عليه السلام وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا ذكر شعيبا قال ذاك خطيب الأنبياء قال يا فرعون أما تخاف أن يغضب الله غضبة فيغضب لغضبه أهل السماوات والأرض والجبال والبحار فسكت أيوب فلما خرجا من عنده أوحى إلى أيوب يا أيوب أوسكت أوسكت عن فرعون لذهابك إلى أرضه استعد للبلاء قال أيوب أما كنت أكفل اليتيم وآوي الغريب وأشبع الجائع وأكفت الأرملة فمرت سحابة يسمع فيها عشرة آلاف صوت من الصواعق
(٦٠)