رضي عنه فأمر بالإذن له فقال شبيب يا أمير المؤمنين إنما مثلي ومثلك ما قال رؤبة لبلال بن أبي بردة (1) * إني وقد تغني أمور تغنني * على طريق العذر إن عذرتني فلا ورب الأمانات القطني * يعمرن أمنا بالحرام المأمن بمجلس الهدى ورب السدني * ورب وجه من حراء منحني ما آيب سرك إلا سرني * شكرا وإن غرك أمر غرني ما الحفظ إما النصح إلا أنني * أخوك والراعي لما استرعيتني إني إذا لم ترني كأنني * إياك بالغيب وإن لم ترني * أنبأنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم حدثنا أبو بكر بن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أخبرت عن سيار عن جعفر حدثنا مالك بن دينار قال كنت عند بلال بن أبي بردة وهو في قبة له فقلت إني قد أصبت هذا خاليا فأي قصص أقص عليه فقلت في نفسي ما له خير من أن أقص عليه ما بقي نظراؤه من الناس فقلت له أتدري من بنى هذا الذي أنت فيه بناها عبيد الله بن زياد وبنى البيضاء وبنى المسجد فولي ما ولي فصار من أمره أن هرب فطلب فقتل ثم ولي البصرة بشر بن مروان (2) فقالوا أخو أمير المؤمنين فمات بالبصرة فحملوه وحشر الناس في جنازته ومات زنجي فحمله زنجي على طن قصب فذهب بأخي أمير المؤمنين فدفنوه وذهب بالزنجي فدفنوه ثم جعلت أقص عليه أميرا أميرا حتى انتهيت إليه فقلت في نفسي قد بنيت دارا بالكوفة فلم ترها حتى أخذت فسجنت وعذبت حتى قتل فيها أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أخبرنا أبو طاهر المخلص حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا الأصمعي حدثنا علي بن مسلم الباهلي قال (3) حدثنا عن قتادة أن بلال بن أبي بردة لما ولي البصرة بلغ ذلك خالد بن صفوان فقال *
(٥١٥)