بلغت القرحة في يمنيه فقيل له (1) نقطعها من مفصل الكف فجزع فما أمسى حتى بلغت المرفق فأصبح وقد بلغت الكتف وأمسى وقد خلط الجوف قال فكتب إليه أما بعد يا أمير المؤمنين فإني كتبت إليك وأيامي أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا وقال * شكوت إلى الله الذي قد أصابني * من الضر لما لم أجد لي مداويا فؤاد ضعيف مستكين لما به * وعظم بدا خلوا من اللحم عاريا فإن (2) مت يا خير البرية فالتمس * أخا لك يغني عنك مثل غنائيا يواسيك في السراء والضر جهده * إذا لم تجد عند البلاء مواسيا * قال فجزع عليه وأمر الشعراء يرثوه أخبرنا أبو غالب الماوردي أخبرنا محمد بن علي السيرافي أخبرنا أحمد بن إسحاق النهاوندي حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا حدثنا خليفة بن خياط قال (3) حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده قال ولي بشر بن مروان العراق سنة أربع وسبعين ومات في أول سنة خمس وسبعين وكانت ولايته على الكوفة إلى أن جمعت له العراق بعد قتل مصعب نحو من شهرين وذلك في سنة أربع وسبعين ومات بشر بالبصرة سنة خمس وسبعين وهو ابن نيف وأربعين سنة وهو أول أمير مات بالبصرة قال خليفة ثم لم يمت بها أمير حتى مات سوار بن عبد الله وهو أمير قاضي في سنة ست وخمسين ومائة ثم لم يمت أمير حتى مات محمد بن سليمان سنة ثلاث وسبعين ومائة ثم لم يمت أمير حتى مات عبد الله بن جعفر بن سليمان سنة سبع ومائتين (4) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر الطبري أخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال بشر بن
(٢٦٤)