فخذ منها لنفسك رأس مال * وصير بعدها التقوى بضاعة تحز حالين تغنى عن بخيل * وتسعد في الجنان بصبر ساعة * ثم قال مروءة القناعة أشرف من مروءة البذل والعطاء قال وأخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك حدثنا العباس بن يوسف الشكلي حدثنا أبو عبد الله الأسدي قال قال لي بشر بن الحارث رحمة الله عليه يوما (1) * قطع الليالي مع الأيام في خلق * واليوم تحت رواق الهم والقلق أحرى فأعذر لي من أن يقال غدا * إني التمست الغنى من كف مختلق قالوا رضيت بذا قلت القنوع غنى * ليس الغنى كثرة الأموال والورق رضيت بالله في عسري وفي يسري * فلست أسلك إلا أوضح الطرق * حدثنا أبو (2) مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد الحافظ لفظا وأبو علي الحسن بن الحسن بن أحمد بن متولة وأبو الفتح عبد الرزاق بن محمد بن عبد الرزاق بن الفضل المؤذن قراءة قالوا أخبرنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن محمود الثقفي حدثنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد حدثنا عثمان بن أحمد السماك حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال لي أبو الفضل العباس بن بسام قال أبو عاصم المتطبب سمعت بشر بن الحارث يتمثل بهذين البيتين وهما بيتنا لمحمود الوراق فعجبنا منه كيف بلغه هذان البيتان وهما * مكرم الدنيا مهان * مستذل في القيامة والذي هانت عليه * فله ثم كرامة * حدثنا أبو القاسم بن السمرقندي إملاء أنبأنا علي بن ناعم بن علي المقرئ الحنبلي حدثنا محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ حدثنا إسحاق بن محمد النعالي قال ذكر عبد الله بن إسحاق المدائني حدثنا أبو الفضل الوراق عن إبراهيم بن الفتح أن بشر بن الحارث أنشده *
(٢١٨)