أقول للسقم عد إلى جسدي (1) * حبا لشئ يكون من سببك * قال قلت نعم قال أحب أن تنزل لي عنه فقلت وهل ينزل الرجل عن ولده فتبسم وقال يا غلام أعطه ما معك وأومأ إلي بصرة في ديباجة سوداء مختومة فقلت إني لا أقبل عطاء من لا أعرفه فمن أنت قال انا إبراهيم بن المهدي قال (2) وأخبرني علي بن أيوب القمي أنا محمد بن عمران المرزباني أخبرني محمد بن يحيى حدثني الحسين بن إسحاق حدثني أبو الهيثم خالد بن يزيد الكاتب الشاعر قال لما بويع إبراهيم بن المهدي بالخلافة طلبني وقد كان يعرفني وكنت متصلا ببعض أسبابه فأدخلت إليه فقال لي يا خالد أنشدني من شعرك فقلت يا أمير المؤمنين ليس شعري من الشعر الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن من الشعر حكما [* * * *] وإنما أمزح وأهزل وليس مما ينشد أمير المؤمنين فقال لا تقل هذا يا خالد فإن جد الأدب وهزله جد أنشدني فأنشدته عش فحبيك سريعا قاتلي * والضنا إن لم تصلني واصلي ظفر الشوق بقلب كمد * فيك والسقم بجسم ناحل فهما بين اكتئاب وبلى * تركاني كالقضيب الذابل وبكى العاذل لي من رحمة * فبكائي لبكاء العاذل (3) فاستملح ذلك ووصلني أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا أبو علي الجازري [* * * *] وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون انا أبو بكر الخطيب (4) أنا أحمد بن عمر بن روح أنا المعافى بن زكريا نا أحمد بن جعفر بن موسى البرمكي قال قال لي خالد الكاتب وقف علي رجل بعد العشاء متلفع برداء
(١٧٦)