أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (1) نا أبو نعيم الحافظ إملاء نا أحمد بن محمد بن مقسم نا محمد بن يحيى حدثنا (2) المبرد عن أبي محلم قال قال إبراهيم بن المهدي لأمير المؤمنين المأمون لما أخذ ذنبي أعظم من أن يحيط به عذر وعفوك أعظم من أن يتعاظمه ذنب فقال المأمون حسبك فإنا إن قتلناك فلله وإن عفونا عنك فلله عز وجل قال (3) وأنا أحمد بن أبي جعفر أنا محمد بن العباس الخزاز نا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال قال إبراهيم الحربي نادى المأمون سنة ثمان ومائتين ببغداد إن أمير المؤمنين قد عفا عن عمه إبراهيم بن المهدي وكان إبراهيم حسن الوجه حسن الغناء حسن المجلس وكان حبسه عند ابن أبي خالد (4) قبل ذلك سنة قال إبراهيم وقال المأمون إيش ترون فيه قال فقالوا ما رأينا خليفتين حيين قال فقال إن كان الله عز وجل فضل أمير المؤمنين بذلك قال إبراهيم وكنت مع القواريري أمشي فرآني إبراهيم بن المهدي فتركني وذهب حتى سلم عليه وقبل فخذه وكان تحته حمار فبلغ (5) القواريري منه فخذه أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني (6) وأبو الوحش سبيع بن المعلم المقرئ في كتابيهما عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ونقلته من خطه انا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت البغدادي نا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي (7) نا أحمد بن إسماعيل الخصيبي حدثني أبي نا داود (8) بن سليمان الأنباري نا ثمامة بن أشرس (9) قال قال لي المأمون قد عزمت غدا على تقريع إبراهيم بن المهدي فاحضر مبكرا وليقرب مجلسك مني فحضرت وقام السماط فبينا نحن كذلك إذ سمعت صلصلة
(١٧١)