والله في الدين والحسب لا يبعدن الحق وأهله ليكونن لهذا نحت (1) بعد اليوم قال وحدثني مصعب بن عثمان بما جرى بين إبراهيم بن محمد وهشام بن عبد الملك في هذه القصة واختلفا في بعض الخبر ثم طلب ولد إبراهيم بن محمد في حقهم من الدار إلى أمير المؤمنين الرشيد وجاؤوا ببينة تشهد لهم على حقهم من هذه الدار فردها على ولد طلحة وأمر قاضيه وهب بن وهب بن كبير بن عبد الله بن زمعة أن يكتب لهم به سجلا ففعل قال عمي مصعب بن عبد الله (2) فكنت فيمن شهد على قضاء أبي البختري وهب بن وهب فردها عليهم وكان القائم لولد طلحة فيها محمد بن موسى بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله ثم اشتراها أمير المؤمنين هارون من عدة من ولد طلحة وكتب الشراء عليهم (3) وقبضها فلم يزل في القبض حتى قدم أمير المؤمنين المأمون من خراسان فقدم عليه ولد نافع بن علقمة فردها عليهم قال وحدثني محمد بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم قال دخل إبراهيم بن محمد بن طلحة على هشام بن عبد الملك فكلمه بشئ لحن فيه فرد عليه إبراهيم الجواب ملحونا فقال له هشام أتكلمني وأنت تلحن فقال له إبراهيم ما عدوت أن رددت عليك نحو كلامك فقال هشام إن تقل ذلك فما وجدت للعربية طلاوة بعد أمير المؤمنين سليمان فقال له إبراهيم وأنا ما وجدت لها طلاوة بعد بني تماضر من بني عبد الله بن الزبير (4) ومما هاج هشاما على أن يقول ما قال لإبراهيم أن إبراهيم طلب الإذن عليه فأبطأ ذلك فقال له على الباب رافعا صوته اللهم غلقت دونه الأبواب وقام بعذره الحجاب فبلغ ذلك هشاما فأغضبه قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيويه
(١٤٨)