والله إن أردت أن تحسن فعلت وما يرد أمير المؤمنين قولك وأنك لوالد فافعل في ذلك ما تعرف فقال ما لك عندي إلا ما قلت لك فقال إبراهيم بن محمد واحدة أقولها لك والله لا يأخذ رجل من بني تيم درهما حتى يأخذ آل صهيب قال فأجابه والله إبراهيم بن هشام إلى ما أراد وانصرف إبراهيم بن محمد فأقبل إبراهيم بن هشام على أبي عبيدة بن محمد بن عمار وهو معه فقال لا يزال في قريش عز ما بقي هذا فإذا مات هذا ذلت قريش قال وأنا محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن أبي الزناد قال أمر لأهل المدينة بالعطاء في خلافة هشام بن عبد الملك فلم يتم من الفئ فأمر هشام أن يتم من صدقات اليمامة فحمل إليهم وبلغ ذلك إبراهيم بن محمد بن طلحة فقال والله لا نأخذ عطاءنا من صدقات الناس وأوساخهم حتى نأخذه من الفئ وقدمت الإبل تحمل ذلك المال فخرج إليهم وأهل المدينة فجعلوا يردون الإبل ويضربون وجوهها بأكمتهم ويقولون (1) والله لا يدخلها وفيها درهم من الصدقة فردت الإبل وبلغ هشام بن عبد الملك فأمر أن تصرف عنهم الصدقة وأن يحمل إليهم تمام عطائهم من الفئ قال وأنا محمد بن عمر أنا ابن أبي ذئب قال حضرت إبراهيم بن محمد بن طلحة ومات بمنى أو ليلة جمع فدفن أ سفل العقبة وهو محرم فرأيت وجهه ورأسه مكشوفا فسألت فقالوا أمر بذلك فمر به عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر وأنا أنظر فخمر وجهه ورأسه كما فعل بأبيه ومر به عبد المطلب بن عبد الله بن حنطب فكشف عن وجهه ورأسه كما فعل بعبد الله بن الوليد المخزومي فدفن على ذلك قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار أنا عبد العزيز علي الأزجي أنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن جمة (2) الخلال أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب قال سمعت علي بن المديني يقول كان إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله أعرج وكانت وفاته بالمدينة سنة عشرين ومائة (3)
(١٥٣)