تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٣١
ومحمد وعبد الله وطه ويس قال الله تعالى في ذكر محمد (صلى الله عليه وسلم) " محمد رسول الله " (1) قال " ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد " (2) وقال الله تعالى في ذكر عبد الله " وأنه لما قام عبد الله " (3) يعني النبي (صلى الله عليه وسلم) ليلة الجن " وكادوا يكونون عليه لبدا " (4) وإنما كانوا يقعون بعضهم على بعض كما أن اللبد يتخذ من الصوف فيضع بعضه على بعض فيصير لبدا قال الله تبارك وتعالى " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " والقرآن إنما أنزل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دون غيره وقال الله تبارك وتعالى " يس " (5) يعني يايس (6) والإنسان ها هنا العاقل وهو محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " إنك لمن المرسلين " (7) قال البيهقي (8) وزاد غيره من أهل العلم فقال سماه الله تعالى في القرآن رسولا نبيا أميا وسماه شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا وسماه رؤوفا رحيما وسماه نذيرا مبينا وسماه مذكرا وجعله رحمة ونعمة وهاديا وسماه عبدا الله (9) (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله تسليما كثيرا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة أنبأنا أبو (10) القاسم حمزة بن يوسف أنبأنا أبو (11) أحمد بن عدي (12) أنبأنا الخضر بن أحمد بن أمية الحراني حدثنا محمد بن الفرح بن السكن أنبأنا إسحاق بن (13) بشر

(١) سورة الفتح، الآية: ٢٩ وبالأصل: ورسول الله.
(٢) سورة الصف، الآية: ١٩.
(٣) سورة الجن، الآية: ١٩.
(٤) الآية الأولى من سورة ياسين.
(٥) في الدلائل: يا إنسان.
(٦) سورة ياسين، الآية: ٣.
(٧) النبوة للبيهقي ١ / ١٦٠.
(٨) عن البيهقي، وبالأصل وخع: من.
(٩) عن البيهقي، وبالأصل وخع: من.
(٩) عن البيهقي وخع، وبالأصل: عبيدا.
(١٠) سقطت من الأصل وخع، واستدركت عن الأنساب (الجرجاني).
(١١) قطت من الأصل وخع واستدركت عن الأنساب (الجرجاني).
(١٢) الكامل في الضعفاء ١ / ٣٣٧ ترجمته إسحاق بن بشر.
(١٣) بالأصل: بن أبي بشر، والصواب ما أثبتناه عن ابن عدي، وانظر لسان الميزان ١ / 354.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480