تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٢٦٣
من أصحاب (1) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا (2) صف لنا صفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كأنما ننظر إليها فإنك أحفظنا لذلك وإنا إلى ذلك مشتاقون فرق لذكر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وغرغرت (3) عيناه ونكس رأسه طويلا ثم رفع رأسه فقال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبيض اللون مشربا حمرة أدعج العينين سبط الشعر سهل الخدين دقيق (4) العرنين رقيق المسربة كث (5) اللحية كأنما شعره مع شحمة أذنيه إذا طال كأنما عنقه إبريق فضة شعرات من لبته إلى سرته يجري كالقضيب شثن الكفين والقدمين إذا مشى كأنما يتقلع من صخر إذا مشى كأنما يتحدر من صبب وإذا التفت التفت جميعا لم يكن بالطويل ولا بالقصير ولا بالفاجر ولا باللئيم (6) كأنما عرق في وجهه اللؤلؤ لريح عرقه أطيب من ريح المسك فلم أر قبله ولا بعده مثله أخبرنا أبو عبيد صخر بن عبيد بن صخر وأبو بكر محمد بن هبة الله بن أحمد بورمرد (7) وأبو الموفق محمد بن أبي بكر بن عبد الرحيم القاضي (8) وأبو سعد ناصر بن سهل بن (9) أحمد البغدادي أنبأنا البرقاني (10) قالوا حدثنا القاضي أبو سعيد محمد بسعيد بن محمد الفرخزاذي (11) أنبأنا أبو عمر محمد بن الحسين

(1) سقطت من الأصل وخع. استدركت عن المطبوعة (السيرة 1 / 227).
(2) بالأصل وخع: قال.
(3) بالأصل وخع: وغرغرتا عيناه.
(4) بالأصل وخع: رفيق، واللفظة الثانية واضحة فيهما: والعرنين أول الانف حيث يكون فيه الشمم، اللسان وفيه: وفي صفته صلى الله عليه وآله وسلم: أقنى العرنين أي الانف، وقيل: رأس الانف.
(5) بالأصل وخع: " أكث ".
(6) وفي رواية: " اللسم " والسم هو السكوت حياء لا عقلا (اللسان).
(7) مكانها بياض بالأصل وخع وما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة (السيرة 1 / 227) وفي المطبوعة أيضا:
" محمد " بدل " أحمد " كما بالأصل وخع.
(8) بياض بالأصل وخع، وفي المطبوعة: " بطابران ".
(9) عن المطبوعة (السيرة 1 / 227) وبالأصل وخع " أنبأنا ".
(10) كذا بالأصل وخع " أنبأنا البرقاني " والمعنى مضطرب، وفي المطبوعة (السيرة 1 / 227) بالنوقان. وطابران ونوقان: هما بلدتا طوس. أو مدينتاها.
(11) بالأصل وخع: " أبو سعيد بن محمد بن سعد بن محمد الفرحرادي " والمثبت عن المطبوعة (السيرة 1 / 227 عن مشيخة المصنف 2 / 318).
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480