تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ٣٧١
ولم يزل كذلك إلى زمن (1) ولاية هشام بن عبد الملك لم يكن فيه شئ أكثر من ذلك فشكا أهل بردا قلة الماء إلى هشام بن عبد الملك فأمر القاسم بن زياد (2) أن يماز لهم الأنهار فمازها فأعطى أهل نهر يزيد ست عشرة مسكبة والفرق الكبير خمس مساكب والفرق الصغير أربع مساكب ونهر داريا ست عشر مسكبة (3) ونهر ثورة اثنتين (4) وأربعين مسكبة ونهر بأناس ثلاثين مسكبة ومسكبة فيه حملت فيه تصب ليزيد بن أبي مريم مولى سهل بن الحنظلية وثلاث مساكب للفضل بن صالح الهاشمي حملت فيه من بعده ونهر مجذول اثنتي عشرة مسكبة ونهر داعية ثلاث عشرة مسكبة ونهر حياة وهو نهر الزلف اثنتي عشرة مسكبة ونهر التومة العليا خمس مساكب ونهر التومة السفلى أربع مساكب ونهر الزابون أربع مساكب ونهر الملك أربع مساكب والقنا لم تماز يومئذ تأخذ ملء جنبتيها وكان الوليد بن عبد الملك لما بنى المسجد اشترى ماء من نهر السكون يقال له الوقية فجعله في القناة إلى المسجد والحجر شبر ونصف في شبر ونصف وثقب الثقب شبرا في أقل من شبر على أنه إذا انقطعت القناة أو اعتلت ليس لأحد أن يأخذ من ماء الوقية شيئا ولا لأصحاب القساطل فيها حق فإذا جرت يأخذ كل ذي حق حقه ويفتح القساطل على الولاء وقال يزيد أنا أدركت القناة يدخل فيها الرجل يسير فيها وهي مسقوفة يمد يديه فلا ينال سقفها وليس فيها شئ مثلوم ومات يزيد بن معاوية في رجب سنة أربع وستين فهذه قصة نهر يزيد وولي سليمان بن عبد الملك سنة ست وتسعين وتوفي سليمان يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة تسع وتسعين وسجل سليمان بن عبد الملك لجرجة بن قعرا سجلا واشهد فيه شهودا ونسخة سجله بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب كتبه

(1) بالأصل " أين " والمثبت عن المطبوعة، وسقطت اللفظة من خع.
(2) كان عاملا لعمر بن عبد العزيز على الغوطة، وبقي إلى أيام هشام بن عبد الملك، وكان صاحب المساحة.
وإليه ينسب الذراع القاسمي.
(3) ما بين معكوفتين سقط من المطبوعة 2 / 147.
(4) بالأصل: اثنين.
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410