خمس وعشرين ومائة فهذه الأنهار التي ينتفع بها الداني والقاصي وينقسم منها الماء إلى (1) الأرضين في الجداول من المواصي ويدخل من بعدها إلى البلد في القني فينتفع به الناس الانتفاع العام على الوجه الهني ويتفرق إلى البرك والحمامات ويجري في الشوارع والسقايات وذلك من المرافق الهنية والمواهب الجزيلة السنية والفضيلة العظيمة المبنية (2) التي اعتدت من فضائل هذه المدينة إذ الماء في أكثر البلاد لا ينال إلا بالثمن وهو الذي تحصل به حياة النفوس وإزالة الدرن وقد جاء عن خاتم الأنبياء في فضل سقي الماء ما أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا أبو عمرو بن السماك نا محمد بن أحمد بن أبي العوام نا أبي أنا داود بن عطاء عن يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي عن أبيه عن يزيد بن خصيفة وعن يزيد بن رومان عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ليس صدقة أعظم أجرا من ماء [495] أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا حجاج قال سمعت شعبة يحدث عن قتادة قال سمعت الحسن يحدث عن سعد بن عبادة (3) أن أمه ماتت فقال يا رسول الله إن أمي ماتت أفأتصدق عليها قال نعم قال فأي الصدقة أفضل قال سقي الماء قال فتلك سقاية آل سعد (4) بالمدينة صوابه أفأتصدق عنها (5) [496] أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر محمد بن عبد الله العمري أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرذاني (6) أنا أبو أحمد حميد بن زنجويه النسوي نا محمد بن كثير العبدي نا
(٣٧٦)