تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ٣٢٩
فقال بها وقال تمام لها جبل يقال له قاسيون فيه قتل ابن آدم أخاه وفي أسفله في الغرب ولد (1) إبراهيم وفيه آوى الله تعالى عيسى بن مريم ولم يقل الميداني ابن مريم من وقالوا وأمه من اليهود وما من عبد أتى معقل روح الله فاغتسل فصلى ودعا ولم يقل الميداني ودعا لم يرده الله تعالى خائبا فقال رجل يا رسول الله صفه لنا قال هو بالغوطة مدينة يقال لها دمشق وهو جبل وقال تمام وأزيدكم أنه جبل كلمه الله تعالى فيه ولد أبي إبراهيم فيمن أتى وقال ابن الأكفاني هذا الموضع فلا يعجز في الدعاء فقام وقال ابن الأكفاني رجل قالوا قال يا رسول الله أكان ليحيى زاد ناصر بن زكريا العلاء (3) قال نعم احترس فيه يحيى من هذا الرجل من عاد وقال ابن الأكفاني احترس فيه يحيى من رجل من قوم عاد في الغار الذي تحت دم ابن آدم المقتول وفيه احترس إلياس من ملك قومه وفيه صلى إبراهيم ولوط وموسى وعيسى وأيوب فلا تعجزوا في الدعاء (4) فيه فإن الله تعالى أنزل علي " ادعوني أستجب لكم " (5) زاد ابن الأكفاني وربنا يسمع الدعاء [487] قالوا وكيف ذلك فأنزل الله تعالى " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب " وقالا فقال رجل يا رسول الله ربنا سمع الدعاء أم كيف ذلك فأنزل الله تعالى " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان " (6) رواه تمام بن محمد عن (7) يعقوب الأذرعي (8) إجازة عن محمد بن إبراهيم عن الوليد بن مسلم ولم يذكر هشاما وقال تمام والأشهر عن معاوية

(1) غير واضحة بالأصل وخع، والمثبت عن مختصر ابن منظور 1 / 279، وفي المطبوعة 2 / 102 " قبلة إبراهيم ".
(2) كذا بالأصل وخع ويبدو أن هناك سقطا بعد: فمن أتى وفي المطبوعة: ذلك الموضع.
(3) في مختصر ابن منظور: معقلا.
(4) بالأصل وخع: " فلا يعجزوا في الدنيا " والمثبت عن مختصر ابن منظور 1 / 280.
(5) سورة المؤمن، الآية: 60.
(6) سورة البقرة، الآية: 186.
(7) بالأصل: بن " تحريف.
(8) بالأصل وخع: الأوزاعي " والصواب ما أثبت، وقد تقدم.
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410