فقالوا له خصلة بيننا وبينك فإن أنت فعلتها (1) آمنا بك واتبعناك قال (2) وما هي قالوا تحيي لنا عزيرا قال دلوني على قبره فنزل عيسى معهم (3) حتى انتهوا إلى قبره قال فتوضأ وصلى ركعتين ودعا قال فجعل قبره ينفرج (4) عنه التراب فخرج قد ابيض نصف رأسه ولحيته وهو يقول هذا فعلك يا ابن مريم قال لم أصنع بك هذا فعل قومك زعموا أنهم لا يؤمنون بي ولا يتبعوني حتى أحييك لهم وهذا في هدي قومك يسير قال فأقبل عليهم يعظهم ويأمرهم بالإيمان به واتباعه قال فقال له قومه عهدناك وأنت أسود الرأس واللحية فما لنصف رأسك (5) قد ابيض قال إني سمعت الصيحة فظننت أنها دعوة الداعية حتى أدركني ملك فقال إنما هي دعوة ابن مريم فانتهى الشيب إلى ما ترى قرأت بخط أبي محمد بن صابر فيما نقله من خط أبي الحسين الرازي أخبرني أبو العباس محمد بن جعفر بن محمد (6) بن يحيى بن حمزة الحضرمي أنبأنا جدي أحمد أنبأنا أبي عن أبيه حدثني زفر بن عاصم بن يزيد الهلالي عن عروة بن رويم قال حدثني رجل من أهل المدينة (7) يقال له حبيب بن عبد الرحمن (8) عن حفص بن (9) عاصم بن عمر بن الخطاب وسألني عن دمشق وما حولها فقال الشرق (10) مصلى الخضر عليه السلام قرئ على أبي محمد بن الأكفاني عن عبد العزيز الكتاني أنبأنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني أنبأنا أبو الحارث أحمد بن محمد بن عمارة
(٣٢٥)