تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ٣٣١
الله عز وجل أن يصلح بين هذين الرجلين علي ومعاوية وسألته أن يرزقني كفافا وولدا ذكرا ثم لقيته بعد ذلك فسألته فقال قد والله استجاب الله تعالى لي ورزقني ولدا ذكرا وبعث إليه معاوية بألف درهم وكسوة وكتب معاوية إلى علي فسأله الصلح والكف عن الحرب فاصطلحا وتكاتبا على ذلك كذا نقلته من خط الهمداني عن أبي الحارث عن معمر عن سعيد بن الحسن عن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن جده عن سعيد وخالفه تمام عن أبي الحارث فقال عن أبيه بدل عن سعيد بدل عن أبيه عن جده وهذا حديث منكر مكحول لم يدرك كعبا لأن كعبا مات في آخر خلافة عثمان وكعب لم يبق إلى فتنة على ومعاوية وفي إسناده رجل مجهول وهو محمد بن أحمد وأبوه وجده ضعيفان والله تعالى أعلم وهشام بن خالد ثقة لا يجهل مثل هذا قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز التميمي أنبأنا تمام الرازي أنبأنا أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي أنبأنا أحمد بن أنس أنبأنا هشام بن عمار أنبأنا إبراهيم بن أعين أنبأنا طلحة بن زيد عن عبد الله بن يزيد الباقاني (1) عن المخارق بن ميسرة الطائي عن عمر بن خير الشعباني (2) قال كنت مع كعب الأحبار على جبل دير المران قال فرأى لمعة سائلة في الجبل فقال هاهنا قتل ابن آدم أخاه وهذا أثر دمه جعله الله عز وجل آية للعالمين وويل لأربع قريات من قريات دار الغوطة داريا (3) وبيت الآبار (4) والمزة (5) وبيت لهيا ولتفنيين أربع قبائل فلا

(1) بالأصل وخع: " الباقاني غير منقوط، والمثبت عن المطبوعة، ولم أعثر هذه النسبة إلى أي شئ. وفي المطبوعة: " عبد " بدل " عبد الله ".
(2) الشعباني هذه النسبة إلى شعبان اسم قبيلة من قيس. الأنساب) وعقب ابن الأثير على ما ذكره السمعاني انظر اللباب. وقال: شعبان قبلية من حمير.
(3) بالأصل: " دارنا " خطأ انظر معجم البلدان.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410