يسألونهم التمام على عهدهم وعقدهم وجزيتهم (1) ففعل بهم خالد ما فعل بأهل دمشق وأقام بها ينتظر رأي أبي عبيدة قالوا ولما سار خالد بن الوليد من اليرموك في إثر من انهزم وقع أبو عبيدة في دفن المسلمين حتى غيبهم (2) وكفاه دفن الكفار بالواقوصة التي وقعوا فيها وقد كان مما يعملون أن يدفنوا الكفار بعدما يدفنون المسلمين فكفاه الله الكفار بالواقوصة التي وقعوا فيها فكتب أبو عبيدة مكانه (3) إلى عمر بن الخطاب يصف له أمرهم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر التميمي قال وكان أبو بكر رضي الله عنه قد سمى لكل أمير من أمراء الشام كورة فسمى لأبي عبيدة بن عبد الله بن الجراح حمص وليزيد (4) بن أبي سفيان دمشق ولشرحبيل بن حسنة الأردن ولعمرو بن العاص ولعلقمة بن مجزز (5) فلسطين فإذا فرغا منها ترك علقمة وسار إلى مصر فلما شارفوا الشام دهم كل أمير منهم قوم كثير وأجمع رأيهم أن يجتمعوا بمكان واحد وأن يلقوا جمع المشركين بجمع المسلمين قال ونا سيف عن أبي عثمان يزيد بن أسيد الغساني عن خالد وعبادة قالا (6) توافي إليها مع الأمراء الأربعة والجنود مع عمرو وعلقمة ويزيد بن أبي سفيان وأبي عبيدة وشرحبيل سبعة وعشرون ألفا وثلاثة آلاف من فلال خالد بن سعيد أمر عليهم أبو بكر رضي الله عنه معاوية وشرحبيل وعشرة آلاف من أمداد أهل العراق مع خالد بن الوليد سوى ستة آلاف ثبتوا مع عكرمة (7) ردءا بعد خالد بن سعيد وكانوا جميعا ستة وأربعين ألفا وكان عكرمة من آخر بني مخروم إسلاما وقد جاء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فيه
(١٥٩)