تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ١٤٨
الخيول يقتلونهم وأدرك ماهان بناحية الجولان (1) فقتل أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة أنا أبو الحسن الحمامي أنا أبو علي بن الصواف نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى العطار قال قال أبو حذيفة إسحاق بن بشر عن سعيد بن عبد العزيز عن قدماء أهل الشام وغيرهم قالوا ثم زحف يعني ماهان إلى المسلمين فخرج بهم أبو عبيدة وقد جعل على ميمنته (2) معاذ بن جبل وعلى ميسرته قثامة بن أسامة الكنانة (3) وعلى الرجالة هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وعلى الخيل خالد بن الوليد وكان الأمراء عمرو بن العاص على ربع ويزيد بن أبي سفيان على ربع وشرحبيل بن حسنة على ربع وكان أبو عبيدة على ربع وخرج الناس على راياتهم فيها أشراف رجال من العرب فيها الأزد وهم ثلث الناس وفيها حمير وهمدان ومذحج وخولان وخثعم وفيها كنانة وقضاعة ولخم (4) وجذام وكندة وحضرموت وليس فيها أسد ولا تميم ولا ربيعة ولم يكن دارهم إنما كانت دارهم عراقية فقاتلوا أهل فارس بالعراق فلما بدروا (5) لهم وسار أبو عبيدة بالمسلمين وهو يقول عباد الله انصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم يا عباد (6) الله اصبروا فإن الصبر منجاة من الكفر ومرضاة للرب ومدحضة للعار ولا تتركوا مصافكم (7) ولا تخطوا إليهم خطوة ولا تبدؤوهم بالقتال وأشرعوا الرماح واستتروا بالدرق والزموا الصمت إلا من ذكر الله عز وجل في أنفسكم حتى آمركم إن شاء الله قالوا وخرج معاذ بن جبل على الناس فجعل يذكرهم ويقول يا أهل القرآن و (8)

(1) الجولان: بالفتح، ثم سكون ز قرية وقيل جبل من نواحي دمشق ثم من عمل حوران. (ياقوت).
(2) عن مختصر ابن منظور وبالأصل ميمنة.
(3) كذا بالأصل، وفي مختصر ابن منظور: قباثة بن أسامة الكناني وانظر الإصابة والاستيعاب " قباث بن أشيم بن عامر بن الملوح الكناني ".
(4) الزيادة عن خع.
(5) في مختصر ابن منظور: برزوا.
(6) الأصل وخع، وفي وفي مختصر بن منظور: يا معشر المسلمين.
(7) عن خع وبالأصل: " مصارفكم ".
(8) عن مختصر ابن منظور.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410