تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ١١٨
شهد يزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وقضاعي بن عامر وكتب في رجب من سنة أربع عشرة (1) أخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله الخطيب أنا جدي أبو عبد الله الحسن أنبأ أبو الحسن الربعي (2) أنا أبو الفرج العباس بن محمد بن حبان أنا أبو العباس بن الرقي أنبأ محمد بن محمد بن مصعب أنا محمد بن المبارك نا الوليد قال وأخبرني من سمع يحيى بن يحيى الغساني يحدث عن الرجلين اللذين من قومه اللذين دخلا دمشق يتسوقان منها قبل حصارها فبعث إليهما بطريقها فأمر أحدهما بالذهاب إلى معسكر المسلمين ليأتيه بخبرهم ثم رجع فخبره بما خبره به فمنعهما من الخروج كراهية أن يذيع خبرهما قالا (3) فبينا به نحن فيها إذ سمعنا التكبير حول المدينة وجعل كل قوم من أهلها على ما يليهم من حائطها قلنا (4) ممن اجعل معهم إلى باب الشرقي فنزل خالد ومن معه دير خالد (5) ونزل أبو عبيدة ومن معه ويزيد على باب الجابية فبينا نحن على برج بابها الشرقي إذ نشب أصحاب خالد بن الوليد القتال ودنا رجل منهم في يده اليمنى السيف وفي يده اليسرى الدرقة فنادى بالبراز فقال لنا ما يقول قلنا نقول إنه يدعو إلى المبارزة فأنزلوا حبشيا كالبعير مستائما (6) في سلاحه فتدانى فضربه المسلم فقتله ثم نادى بالبراز فأنزلوا إليه صاحب بندهم أجلسوه على باب دلوه فتدانى فضربه المسلم فقتله ثم نادى بالبراز فقال قل للشيطان يبارزك قال وحدثنا (7) الوليد عن (8) يحيى بن حمزة عن راشد بن داود عن

(1) انظر نص كتاب خالد لأهل دمشق في فتوح البلدان للبلاذري ص 124.
(2) زيادة عن خع.
(3) عن خع وبالأصل " قال ".
(4) كذا وردت العبارة بالأصل وخع، وفي المطبوعة: " فكنا ممن أجفل معهم إلى باب الشرقي " وهذا مناسب أكثر.
(5) دير خالد: هو دير صليبا بدمشق مقابل دير الفراديس. قال ابن الكلبي: هو على ميل من الباب الشرقي (معجم البلدان).
(6) بالأصل وخع " مستلما " والمثبت عن مختصر ابن منظور 1 / 204.
(7) عن خع وبالأصل " ونادى ".
(8) بالأصل وخع " بن " تحريف ".
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410