باب السلعي 1 والسلفي 2 أما السلعي 3 بالعين المهملة فهو يوسف بن يعقوب السلعي صاحب السعلة،
(1) والسلعي.
(2) والسلفي، والسلفي، والسلقي، والسلقي، والشلفي، ويأتي السعلي والسقلي في الذيل إن شاء الله.
(4) هكذا بكسر السين وسكون اللام شكل في الأصل، وهكذا ضبطه في زيادات ابن السمرقندي على زيادات المستغفري في آخر ورقه منها، وفى الصفحة التي تليها سماع النسخة على الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر، وعليها خطه، ولفظ الضبط فيها (السلعي بكسر السين وتسكين اللام، والعين غير معجمة هو يوسف ابن يعقوب السلعي صاحب السلعة) وفى تاريخ البخاري ج 4 ق 2 رقم 3404 (يوسف ابن يعقوب السدوسي صاحب السلعة... وقال [أبو موسى محمد] بن المثنى:
كان بقفاه سلعة) ووقع في التوضيح ما لفظه (علق البخاري في التاريخ فقال:
وقال ابن المثنى كان يبيع السلع) كذا قال وسبقه المزي إلا أنه لم يسم البخاري ولا تاريخه إنما قال (وقال أبو موسى محمد بن المثنى كان يبيع السلع) تعقبه ابن حجر في تهذيب التهذيب، قال قال البخاري في تاريخه قال ابن المثنى - يعنى أبا موسى - كان بقفاه سلعة - والذي حكاه المؤلف (المزي) عنه أنه كان يبيع السلع لم أره ولا افهم معناه) قال المعلمي ربما كان هذا النقل الذي فيه (كان يبيع السلع) وقع أولا لابن الجوزي في المحتسب فان صاحب التوضيح ينقل عنه، وفى تحفة الإرب عن ابن الجوزي أنه ضبطه بكسر ففتح وهذا يناسب ذاك النقل. وهو على كل حال غير ثابت. وفى كتاب ابن أبي حاتم ج 4 ق 2 رقم 982 (يوسف بن يعقوب السدوسي صاحب السلعة..) ثم روى عن الأثرم (قال سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل وذكر أبا يعقوب صاحب السلعة..) ثم قال ابن أبي حاتم (سألت أبي عن يوسف بن يعقوب صاحب السلعة فقال: صدوق صالح الحديث) وفى تهذيب المزي (وقال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث يقال له السلعي لسلعة كانت على قفاه، وأكثرهم يقولون السلعي بكسر السين فيخطئون) كذا وصل قوله (يقال له السلعي الخ) بكلمة أبي حاتم فأوهم أنها من كلامه وحكى ذلك ابن حجر في تهذيب التهذيب ولم يتعقبه، وليست من كلام أبي حاتم، وانما هي فيما يظهر من كلام أبي على الجياني في تقييد المهمل وليست نسخته الآن في متناول يدي لكن في التوضيح ما لفظه (وقيده أبو على الغساني [الجياني] بفتح السين واللام معا، وفتح بعضهم السين وسكن اللام وقال:
لسلعة كانت على قفاه، وأكثرهم يقولون: السلعي فيخطئون) وفى الأنساب (السلعي - بفتح السين المهملة وسكون اللام وفى آخرها العين هو أبو يعقوب يوسف بن يعقوب السلعي... وهو صاحب السلعة وبها عرف فنسب إليها قاله أبو حاتم [بن حبان] البستي... وقال أبو على الغساني: هو يوسف السلعي السدوسي يقال له صاحب السلعة لسلعة كانت بقفاه) وفى كنى الدولابي (صاحب السلعة) وفى الجمع بين رجال الصحيحين: (ويقال له صاحب السلعة وكان بقفاه سلعة).
يتحرر مما تقدم أن القدماء كانوا يقولون (صاحب السلعة) وأن ذلك لسلعة كانت بقفاه، وأقدم من ذكره بلفظ (السلعي) فيما أعلم ابن حبان وعلل ذلك بأنه نسبة إلى تلك السلعة التي بقفاه، فهذا ثابت نقلا فلا يدفعه استبعاد بعض الأفاضل وتنظيره بالشامة لا يقال لصاحبها شامي، وانما يقال: صاحب الشامة، أو أبو شامة، أو ذو الشامة - مثلا. وقد ذكر ابن السمعاني في رسم (الشامي) من الأنساب رجلا معروفا بصاحب الشامة فقال فيه: الشامي. وسيأتي في رسمه.
هذا وللسلعة ثلاثة معان: الأول المتاع الذي يتجر فيه، وهذا لا يتعلق بما نحن فيه لقولهم (كانت بقفاه)، الثاني - في لسان العرب (السلعة بالفتح الشجة في الرأس كائنة ما كانت... والسلع اسم للجمع كحلقة وحلق) ودفع صاحب التوضيح أن تكون هي المرادة في قولهم (لسلعة كانت على قفاه) بأن السلعة بمعنى الشجة مقيدة بكونها في الرأس وتلك كانت على قفاه والقفا مؤخر العنق ليس من الرأس - هذا معنى كلامه، ولفظه (السلعة بالفتح الشجة ولا تكون في القفا) قال المعلمي ويؤيده أن الشجة في القفا لا تبلغ من الظهور ان يشتهر بها صاحبها فيقال (صاحب السلعة) وأيضا فالمتبادر عند إطلاق (صاحب السلعة - لسلعة كانت على قفاه) هو المعنى الثالث وهو ما يأتي، في اللسان (والسلعة بكسر السين الضواة وهي زيادة تحدث في الجسد مثل الغدة، وقال الأزهري: هي الجدرة تخرج بالرأس وسائر الجسد تمور بين الجلد واللحم إذا حركتها،...
وقد تكون من حمصة إلى بطيخة) وفى القاموس ما حاصله أنها قد تقال بفتح فسكون، وبفتح ففتح، قال شارحه (وهو المشهور الآن) وبكسر ففتح.
وهذه لغات ان صحت فنادرة والشهرة في القرون المتأخرة لا تفيد. هذا وقال ابن حجر في التبصير في نسبة هذا الرجل (ويعني مفتوح الأول يوسف بن يعقوب السلعي صاحب السلعة) وقال في تقريبه (بكسر المهملة وفتح اللام، وقيل بفتح أوله ثم سكون) وقال في فتح الباري 232 / 7 (بمهملتين وسكون اللام وقد تحرك) قال المعلمي المعتمد بكسر فسكون والله الموفق.