ببغداد في قطيعة الربيع في مسجد السلولي في شهر رمضان سنة تسع وأربعين ومائتين حدثنا المعتمر بن سليمان أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر والحسن بن الحسين النعالي قالا أخبرنا علي بن محمد بن أحمد الوراق حدثنا محمد بن يونس العصفري قال قال أبو الأشعث كنت قد كتبت عن جعفر بن سليمان الضبعي وعبد الوارث بن سعيد فكنا يوما في مجلس يزيد بن زريع فاقبل علينا فقال بلغني أن جماعة منكم يأتون جعفر بن سليمان الضبعي وعبد الوارث فمن كتب عنهما فلا يقربن مجلسي فان جعفر بن سليمان رافضي وعبد الوراث [التنوري] معتزلي وما رأيت التنوري أتى الجمعة قط قال أبو الأشعث وكنت مع معلى في جنازة أبو عوانة فما أدري أصليت عليه أم لا؟ ومات جرير بن حازم أول سنة تسع وسبعين ومائة ومات حماد بن زيد في آخرها رأيت حماد بن زيد لا يخضب بالحناء ورأيت جعفر بن سليمان الضبعي أبيض الرأس واللحية لا يخضب ورأيت نوح بن قيس يخضب بالحناء وأظن بشر بن المفضل كان كذلك ورأيت يزيد بن زريع وشعيبا ويحيى بن سعيد بيض اللحى وخالد بن الحارث ومحمد بن عبد الرحمن بيض اللحى ورأيت عيينة أبيض الرأس واللحية ورأيت عمر بن علي المقدمي يخضب بسواد ورأيت عبد الوارث التنوري لا يخضب أخبرني محمد بن عمر بن بكير المقرئ أخبرنا أبو دلف عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز حدثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم البزار حدثنا أبو الأشعث قال كتب إلي قوم من أهل العسكر يسألوني أكتب لهم أحاديث فكتبت بها إليهم ثم كتبت إليهم هذا كتابي فافهموه فإنه * كتابي إليكم والكتاب رسول وهذا سماعي من رجال لقيتهم * لهم ورع في دينهم وعقول فإن شئتم فارووه عني فإنكم * تقولون ما قد قلته وأقول ألا فاحذروا التصحيف فيه فربما * يغير من تصحيفه المعقول هكذا روى الشعر مفسودا
(٣٧٢)