2719 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد بن عباد أبو سهل القطان متوثي الأصل سكن دار القطن وحدث عن محمد بن عبيد الله المنادى والحسن ابن مكرم ويحيى بن أبي طالب ومحمد بن عيسى بن حيان وعبد الله بن روح المدائنيين ومحمد بن الجهم السمري ومحمد بن الفرج الأزرق وأبي عوف البزوري وعلي بن إبراهيم الواسطي وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ومحمد بن الحسين الحنيني وأبي إسماعيل الترمذي وإسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن محمد بن عيسى البرتي وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي وخلق كثير سوى هؤلاء من أمثالهم حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وعلي و عبد الملك ابنا بشران وابن الفضل القطان وعلي بن أحمد الرزاز وأبو الحسن بن الحماني المقرئ وأبو علي بن شاذان في آخرين وكان صدوقا أديبا شاعرا رواية للأدب عن أبي العباس ثعلب والمبرد وأبي سعيد السكري وكان يميل إلى التشيع وروى عنه الدارقطني والمرزباني وغيرهما من المتقدمين سمعت محمد بن الحسين بن الفضل القطان يقول حدثني من سمع أبا سهل بن زياد يقول سمى الله المعتزلة كفارا قبل أن ذكر فعلهم فقال * (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا الآية) * [آل عمران 156] حدثني الأزهري قال قال لي أبو عبد الله بن بشر القطان ما رأيت رجلا أحسن انتزاعا لما أراد من آي القرآن من أبي سهل بن زياد فقلت لابن بشر ما السبب في ذلك؟ فقال كان جارنا وكان يديم صلاة الليل وتلاوة القرآن فلكثرة درسه صار كأن القرآن نصب عينيه ينتزع منه ما شاء من غير تعب قلت وكان في أبي سهل مزاح ودعابة فحدثني محمد بن علي بن عبد الله قال سمعت أبا الحسن علي بن نصر بن الصباح البغدادي بمصر يقول كنا يوما بين يدي أبي سهل بن زياد فأخذ بعض أصحاب الحديث سكينا كانت بين يديه فجعل ينظر إليها فقال مالك ولها أتريد أن تسرقها كما سرقتها أنا؟ هذه سكين البغوي سرقتها منه أو كما قال
(٢٤٩)