علينا من صحيفته فحدثني أبو أحمد بن عبدوس عن علي قال وكان له في ذلك الوقت جمل يسقي عليه ورأيت عند محمد بن علي الوراق حديث بن عيينة قد كتبه عن علي بن الجعد فقلت متى كتبتموها عن علي فقال أملاها علينا علي سنة إحدى عشرة ومايتين وكنا حضورا عند علي فقلت لمحمد بن علي كيف وهم قد سمعوها من بن عيينة فقال الألفاظ التي فيها ولأن عليا إنما سمعها من بن عيينة من كتابه حدثني أحمد بن سعيد بن فرضخ (1) بأخميم قال: ثنا موسى بن الحسن قال: قال لنا علي بن الجعد قدمت البصرة سنة ست وخمسين وكان سعيد بن أبي عروبة حيا ولقيت همام في تلك السنة ومات شعبة سنة سبع وخمسين ولقيت سفيان بمكة سنه سبع وخمسين أو ثمان وخمسين وسمعت منه وسمعت من بن عيينة بالكوفة سنة ستين ودخلت مكة سنة تسع وخمسين وهو مختفي وصحبت زائدة في الطريق في منصرفي ومات زائدة في أنطاكية في السنة التي مات فيها الحسن ابن قحطبة وهو والي الثغر وأظنه كان في سنة ثلاث وستين ومات الأعمش في ما أحسب سنة تسع وأربعين حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد قال: ثنا محمد بن يوسف بن الطباع قال سألت أحمد بن حنبل عن علي بن الجعد فقال ثقة اكتب عنه وان كان حديثه قليلا عنده نتف حسان هكذا قال وهذه الحكاية إنه ثقة وبلغني عن أحمد بن حنبل أنه ضعفه وقال نهيت ابني عبد الله أن يكتب عنه وعبد الله لم يكتب عن أحد إلا عن من أمره أبوه بالكتابة عنه وكتب عبد الله عن شيخ يقال له يحيى بن عبدويه من أهل بغداد وكان يحدث عن شعبة ويحيى بن عبدويه ليس بالمعروف ولم يكتب عن علي بن الجعد مع شهرته لأن أباه نهاه عن الكتابة عنه ومع هذا كله علي بن الجعد ما أرى بحديثه بأسا ولم أر في رواياته إذا حدث عن ثقة حديثا منكرا فيما ذكره والبخاري مع شدة استقصائه يروي عنه في صحاحه 400 / 1368 علي بن قرين بغدادي أصله بصري يسرق الحديث (2) سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز يقول علي بن قرين شيخ كان يسكن ذاك الجانب يعني جانب الشرقي كان يكذب
(٢١٤)