قال سليمان وحدثني حجاج الفساطيطي أنه كان يملي عليهم أحاديث شعبة قال لي سليمان والله لقد دخل عفان قبره وهو نادم على رواياته عن شعبة حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ثنا محمد بن علي سمعت ابن عرعرة يقول سمعت يحيى القطان يقول إذا وافقني عفان لا أبالي من خالفني حدثنا ابن مكرم ثنا عمرو بن علي ثنا يحيى بن سعيد ثنا شعبة وهشام عن قتادة عن جابر بن زيد عن ابن عباس رفعه شعبة قال: [يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة] قال أبو حفص فقال له عفان حدثنا همام عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال فبكى يحيى وقال اجترأت علي ذهب أصحابي خالد بن الحارث ومعاذ بن معاذ حدثنا يحيى بن محمد بن أبي الصفيراء ثنا إبراهيم بن سعيد ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أعطي يوسف وأمه شطر الحسن] يعني سارة وهذا الحديث ما أعلم رفعه أحد غير عفان وغيره أوقفه عن حماد بن سلمة وعفان أشهر وأوثق وأصدق وأوثق من أن يقال فيه شئ مما ينسب إلى الضعف قال أحمد بن حنبل كان يرى أنه يكتب عنه ببغداد من قيام الإملاء فقيل له يا أبا عبد الله فقال ومن يصبر على ألفاظ عفان وأحمد أروى الناس عن عفان مسندا وحكايات وكلاما في الرجال مما حفظه عن عفان ولا أعلم لعفان إلا أحاديث عن حماد بن سلمة وعن حماد بن زيد وعن غيرهما أحاديث مراسيل فوصلها وأحاديث موقوفة فرفعها هذا مما لا ينقصه لأن الثقة وإن كان ثقة فلا بد فإنه يهم في الشئ بعد الشئ وعفان لا بأس به صدوق وأحمد ابن صالح المصري رحل إلى عفان من مصر فلحقه ببغداد في سنة اثني عشر (1) وكتب عنه ببغداد وكانت رحلته إليه خاصة دون غيره تم الجزء الخامس من كتاب الكامل في الضعفاء ويليه الجزء السادس مبتدئا بمن أول اسمه غين.
(٣٨٥)