فجاءه عثمان بن خاش وهو أخو السميري (1) فقال يا أبا عثمان سمعت والله بالكفر قال ما هو لا تعجل بالكفر فإن هاشم الأوقص زعم أن (تبت يدا أبي لهب وتب) وقول الله عز وجل (ذرني ومن خلقت وحيدا) لم يكن هذا في أم الكتاب والله تعالى يقول (حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعلقون وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) فما الكفر إلا هذا فسكت عنه ساعة ثم تكلم فقال والله ان لو كان الأمر كما تقول ما كان على أبي لهب من لوم ولا كان على الوحيد من لوم قال عثمان في مجلسه هذا والله الدين قال الشيخ وحكى عمرو بن علي عن معاذ ثم قال في آخره فذكرته لوكيع قال يستتاب قائلها فإن تاب والا ضربت عنقه حدثنا إسحاق قال: ثنا الأثرم قال: ثنا أحمد قال: ثنا أحمد قال: ثنا معاذ بن معاذ قال: ثنا إسماعيل ابن إبراهيم قال جاءني عبد العزيز الدباغ فقال قد أنكرت وجه بن عون فلا أدري ما شأنه قال فذهبت معه إلى بن عون فقلت يا أبا عون ما شأن عبد العزيز قال أخبرني قتيبة صاحب الحرير أنه رآه يمشي مع عمرو بن عبيد في السوق قال فقال له عبد العزيز إنما سألته عن شئ ووالله ما أحب رأيه قال وتسأل أيضا حدثنا محمد بن علي بن نعيم البلدي قال: ثنا يعقوب بن إسحاق قال: حدثني أحمد بن الدورقي قال: حدثني مؤمل بن إسماعيل قال رأيت همام بن يحيى في النوم فقلت ما صنع الله بك قال غفر لي وأدخلني الجنة قلت فمن رأيت في الجنة قال رأيت ثابتا البناني سائر يديه كان يدعو بهما والماء واللبن يسيل من بين يديه والناس يشربون وأمر عمرو بن عبيد القدري إلى النار وقيل تقول على الله كذا وكذا وتكذب بمشيئة الله تعالى وتمن بركعتين تصليهما حدثنا عبد الصمد بن عبيد الله الدمشقي قال: ثنا أحمد بن أبي الحواري قال: ثنا أبو صفوان عن يحيى قال شهدت عمرو بن عبيد ويونس بن عبيد يتناظران في المسجد الحرام في قول الله عز وجل: (وان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) (2) فقالا قالت عائشة كل روعة تمر بقلب بن آدم تخوف من شئ لا يحل به فهو كفارة لكل ذنب هم به فلم يعمله حدثنا ابن حماد قال: ثنا عباس عن يحيى قال عمرو بن عبيد ليس بشئ كان يحيى بن سعيد يروي عن عمرو بن عبيد ثم تركه
(١٠٥)