الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٩٢
الظلال وكان رسول اله صلى الله عليه وسلم قلما يخرج في غزوة إلا ورى بغيرها غير غزوة تبوك هذه فإنه أمر التأهب لبعد الشقة وشدة الزمان وحض رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الغنى على النفقة والحملان في سبيل الله ورغبهم في ذلك وحمل رجال من أهل الغنى واحتسبوا وأنفق عثمان بن عفان تفي ذلك نفقة عظيمة لم ينفق أحد أعظم من نفقة ثم إن رجالا من المسلمين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم البكاؤن وهم سبعة نفر فاستحملوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا أهل حاجة فقال لا أجد ما أحملكم عليه وأعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم فاعتذروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعذرهم وهم بنو غفار وقد كان تنفر من المسلمين أبطأ بهم النية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تخلفوا عنه من غير شك ولا ارتياب منهم كعب بن مالك أخو بنى سلمة ومرارو بن الربيع أخو بنى عمرو بن عوف وهلال بن أمية أخو بنى واقف وأبو خيثمة أخو بنى سالم وكانوا نفر صدق ولا يتهمون في إسلامهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة وضرب معسكره على ثنية الوداع ضرب عبد الله بن أبي بن سلول معسكره أسفل منه وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب على
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»