الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٩٣
أهله وأمره بالإقامة فيهم واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة أخا بنى غفار فقال المنافقون والله ما خلفه علينا إلا استثقالا له فلما سمع ذلك على أخذ سلاحه ثم خرج حتى لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالجرف وقال يا بنى الله زعم المنافقون أنك إنما خلفتني استثقالا فقال كذبوا ولكني خلفتك لما تركت ورائي فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك ألا ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي فرجع على إلى المدينة ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخلف عنه عبد الله بن أبي فيمن تخلف من المنافقين فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر استقى الناس من بترها فلما راحوا منها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تشربوا من مائها شيئا ولا تتوضؤوا منه للصلاة وما كان من عجين عجنتموه فاعلفوه الإبل ولا تأكلوا منه شيئا ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل الله السحاب فأمطر حتى ارتوى الناس وتوضأوا ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في بعض المنازل فضلت ناقته فخرج أصحابه في طلبها فقال بعض المنافقين أليس محمد يزعم أنه نبي ويخبركم بخبر السماء وهو لا يدري أين ناقته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما أعلم
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»