الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٢٦٨
فطلب فلم يقدر عليه فلما رأى ذلك على منهم خرج إلى المسجد وصعد المنبر وحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال يا أيها الناس رضيتم منى أن أكون عليكم أميرا فكان أول من صعد إليه المنبر طلحة فبايعه بيده وكان إصبع طلحة شلاء فرآه أعرابي يبايع فقال يد شلاء وأمر لا يتم فتطير على منها وقال ما أخلفه أن يكون كذلك ثم بايعه الزبير وسعد وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بلغ عليا أن سعدا وابن عمر ومحمد بن مسلمة يذكرون هنات فقام على خطيبا فحمد الله وأثنى عليه فقال أيها الناس إنكم بايعتموني على ما بايعتم عليه أصحابي فإذا بايعتموني فلا خيار لكم على وعلى الامام الاستقامة وعلى الرعية التسليم وهذه بيعة عامة فمن ردها رغب عن دين المسلمين واتبع غير سبيلهم ولم تكن بيعته إياي فلتة وليس أمري وأمركم واحدا أريد الله وتريدونني لأنفسكم وأيم الله لأنصحن الخصم ولأنصفن المظلوم وقد أكثر الناس في قتل عثمان فمنهم من قد زعم أنه قتل ظالما ومنهم من قد زعم أنه قتل مظلوما وكان الاكثار في ذلك على طلحة والزبير قالت قريش أيها الرجلان إنكما قد وقعتما في ألسن الناس في أمر عثمان فيما وقعتما فيه فقام طلحة في الناس فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال أيها الناس ما قلنا
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»