الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ١٥٦
خشينا أن فارقنا القوم أن يحدثوا بعدنا بيعة فاما أن نتابعهم على ما لا نرضى وإما أن نخالفهم فيكون فسادا فلا يغرن امرأ يقول كانت بيعة أبى بكر فلتة وقد كانت كذلك إلا أن الله وقى شرها وليس فيكم من يقطع إليه الأعناق مثل أبى بكر فمن بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فإنه لا يبايع هو ولا الذي بايعه بعده قال الزهري وأخبرني عروة أن الرجلين الذين لقياهما من الأنصار عويم بن ساعدة ومعن بن عدي والذي قال أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب الحباب بن المنذر قال أبو حاتم نظر المسلمون إلى أعظم أركان الدين وعماد الاسلام للمؤمنين فوجدوها الصلاة المفروضة وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولى أبا بكر إقامتها في الأوقات المعلومات فرضي المسلمون للمسلمين ما رضى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعوه طائعين في سائر الأركان وبايعوه في السر والاعلان فلما كان اليوم الثاني قام عمر بن الخطاب على المنبر فتكلم قبل أبى بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أيها الناس إني قد قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت إلا منى وما وجدتها في كتاب الله ولا كانت
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»