الثقات - ابن حبان - ج ١ - الصفحة ٢٤٠
وخرجوا بهما إلى مكة وباعوهما ثم كانت غزوة بنى النضير وكان السبب في ذلك أن عمرو بن أمية لما انفلت من رعل وذكوان وعصية وجاء إلى رسول اله صلى الله عليه وسلم وأخبره بقتل أصحاب بئر معونة لقيه في الطريق رجلان من بنى عامر وقد كان معهما عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوار لا يعلم عمرو بذلك فلما نزلا سألهما عمرو من أنتما قالا رجلان من بنى عامر فأمهلهما حتى إذا ناما عدا عليهما فقتلهما وهو يرى أنه قد أصاب ثأره من بنى عامر بما أصابوا من أصحاب بئر معونة فلما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بئس ما عملت قد كان لهما منى جوار وكتب عامر بن الطفيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك قد قتلت رجلين لهما منك جوار فابعث بديتهما فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء ثم مال إلى بنى النضير ليستعين في ديتهما ومعه نفر من المهاجرين فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجلسهم فاستند إلى جدار هناك فكلمهم فقالوا أنى لك أن تزورنا يا أبا القاسم نفعل ما أحببت فأقم عندنا حتى تتغدى وتآمروا بينهم فقال عمرو بن جحاش بن عمرو بن كعب يا معشر بنى النضير والله
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»