ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون والذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تنتهي إليه رسول الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له بخير ثم قال أشيروا على أيها الناس وإنما يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار وذلك أنهم كانوا عدد الناس فقال سعد بن معاذ كأنك يا رسول الله إنما تريدنا قال أجل فقال سعد قد آمنا بك وصدقناك وشهدا بما جئت به أنه الحق وأعطيناك مواثيقنا وعهودنا على السمع والطاعة فامض بنا يا نبي الله لما أردت فنح معك والذي بعثك لو استعرضت هذا البحر وخضت بنا لخضناه معك ما بقى منا رجل وما كره أن تلقى بنا عدونا غدا إننا لصبر عند الحرب صدق عند اللقاء لعل الله يريك منا بعض ما تقر به عينك فسر
(١٥٨)