قليب القوم فنزله ثم نغور ما سواه من القلب ثم نبني حوضا فنملأه ثم نقاتل فنشرب ولا يشربون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أشرت بالرأي ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم وسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل وبنى حوضا على القليب وقذفوا فيه الآنية ثم أمر بالقلب فغورت فقال سعد بن معاذ يا نبي الله ألا لك عريشا تكون فيه ونعد عندك ركائبك ثم نلقى عدونا فان أعزنا الله وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا وإن كان علينا يا نبي الله جلست على ركائبك فلحقت بمن وراءنا من قومنا فقد تخلف عنك أقوام وما نحن بأشد حبا لك منهم ولو ظنوا أنك تلقى حربا ما تخلفوا عنك يمنعك الله بهم يناصحونك ويجاهدون معك فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير وبنى له عريش فقعد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وارتحلت قريش حين أصبحت فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(١٦٢)