آخذ عليكن ما أخذ الله عليكن.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني أسامة بن زيد عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي احمد قال: سمعت أم عامر الأشهلية تقول:
جئت انا وليلى بنت الحطيم وحواء بنت يزيد بن السكن بن كرز بن زعوراء فدخلنا عليه ونحن متلفلفات بمروطنا بين المغرب والعشاء، فسلمت ونسبني فانتسبت ونسب صاحبي فانتسبنا، فرحب بنا ثم قال: ما حاجتكن؟
فقلنا: يا رسول الله جئنا نبايعك على الاسلام فانا قد صدقنا بك وشهدنا ان ما جئت به حق. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي هداكن للاسلام. ثم قال: قد بايعتكن. قالت أم عامر: فدنوت منه، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: انى لا أصافح النساء، قولي لألف امرأة كقولي لامرأة واحدة. وكانت أم عامر تقول: انا أول من بايع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا ابن حبيبة عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: أول من بايع النبي، صلى الله عليه وسلم، أم سعد بن معاذ كبشة بنت رافع بن عبيد وأم عامر بنت يزيد بن السكن وحواء بنت يزيد ابن السكن، ومن بنى ظفر ليلى بنت الخطيم، ومن بنى عمرو بن عوف ليلى ومريم وتميمة بنات بنات أبى البنات قتل بأحد، والشموس بنت أبي عامر الراهب وابنتها جميلة بنت بن أبي الأقلح وطيبة بنت النعمان ابن ثابت بن أبي الأقلح.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن الزهري قال: دخلت على عروة بن الزبير وهو يكتب إلى هبيرة صاحب الوليد بن عبد الملك، وكان كتب إليه يسأله عن قول الله عز وجل: يا أيها الذين امنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله اعلم بايمانهن. فكتب إليه: ان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صالح قريشا