من نبيك إلا خيرا قالت عائشة فما سري عن رسول الله حتى ظننت أن نفسها تخرج فرقا من أن تنزل الفرقة فسري عن رسول الله وهو يتبسم فقال يا خولة قالت لبيك ونهضت قائمة فرحا بتبسم رسول الله ثم قال قد أنزل الله فيك وفيه ثم تلا عليها قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها إلى آخر القصة ثم قال مريه أن يعتق رقبة فقالت وأي رقبة والله ما يجد رقبة وما له خادم غيري ثم قال مريه فليصم شهرين متتابعين فقالت والله يا رسول الله ما يقدر على ذلك إنه ليشرب في اليوم كذا وكذا مرة قد ذهب بصره مع ضعف بدنه وإنما هو كالخرشافة قال فمريه فليطعم ستين مسكينا قالت وأنى له هذا وإنما هي وجبة قال فمريه فليأت أم المنذر بنت قيس فليأخذ منها شطر وسق تمرا فيتصدق به على ستين مسكينا فنهضت فترجع إليه فتجده جالسا على الباب ينتظرها فقال لها يا خولة ما وراءك قالت خيرا وأنت دميم قد أمرك رسول الله أن تأتي أم المنذر بنت قيس فتأخذ منها شطر وسق تمرا فتصدق به على ستين مسكينا قالت خولة فذهب من عندي يعدو حتى جاء به على ظهره وعهدي به لا يحمل خمسة أصوع قالت فجعل يطعم مدين من تمر لكل مسكين رضي الله تعالى الفريعة بنت مالك بن الدخشم بن مالك بن الدخشم بن مرضخة بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج وأمها جميلة بنت عبد الله بن أبي بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم وهو بن سلول تزوجها هلال بن أمية بن عامر بن قيس بن عبد الأعلم بن عامر بن كعب بن واقف وهو سالم بن امرئ القيس من الأوس أسلمت الفريعة وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٣٨٠)