معجم الرجال والحديث - محمد حياة الأنصاري - ج ١ - الصفحة ٢٩٠
أبو مجلز: اسمه لاحق بن حميد السدوسي من رجال الصحاح الستة قال ابن سعد: وكان ثقة وله أحاديث توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز قبل وفاة الحسن البصري (1) وقال العجلي: تابعي ثقة وكان يحب عليا كرم الله وجهه (2) متفق على توثيقه قال أبو زرعة وابن خراش: ثقة. وقال شعبة: كانت تجيئنا عنه أحاديث كأنه شيعي وأحاديث كأنه عثماني وقال ابن معين: مضطرب الحديث وقال الترمذي والفلاس: مات سنة تسع ومائة وقيل فيه غير ذلك وقال ابن عبد البر: هو ثقة عند جميعهم (3) وقال ابن العماد، أحد علماء البصرة لقي كبار الصحابة وكان عمر بن عبد العزيز بعث إليه فأشخصه ليسأله عنها (4) روى عن أبي موسى الأشعري والحسن بن علي عليه السلام وابن عباس وأم سلمة وأنس وحذيفة وسلمة بن كهيل وعمران بن حصين.
وعنه قتادة وعاصم الأحول وسليمان اليتمي وأبو التياح، ويزيد بن حيان وأنس بن سيرين وحبيب الشهيد وغيرهم.
ومن أحاديثه ما رواه أبو بكر بن السني قال: حدثنا أبو يعلى، أنبأنا إسحاق بن أبي إسرائيل (ح) وأنبأنا أبو بكر النيسابوري ثنا أبو يوسف القلوسي، ثنا علي بن بحر، حدثني هشام بن يوسف، عن ابن جريج في قوله تعالى " شركاء خلقوا كخلقه " أخبرني ليث بن أبي سليم، عن أبي مجلز " عن حذيفة، عن أبي بكر أما حضر حذيفة ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم واما أخبره أبو بكر إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل " قال: قلنا: يا رسول الله! وهل الشرك الا ما عبد من دون الله؟ أو ما دعي مع الله؟ شك ابن جريج قال:
" ثكلتك أمك يا صديق!
الشرك أخفي فيكم من دبيب النمل " الا أخبرك بقول يذهب صغاره وكباره أو صغيره وكبيره " قال: قلت: بلى يا رسول الله! قال: تقول كل يوم ثلاث مرات: " اللهم إني أعوذ بك إن أشرك بك وانا اعلم، و استغفرك لما لا اعلم. والشرك أن تقول:
أعطاني الله وفلان - والند: إن يقول الانسان:
لولا فلان يقتلني فلان " (5) وفي هذا الاسناد إرسال لان أبا مجلز لم يسمع من حذيفة.
والحديث صحيح وقد صححه ناصر الدين الألباني في " الجامع الصغير " (1 / 694) ح / 3731 وفي الباب عن معقل بن يسار وأبي بكر نفسه وأخرجه أبو يعلى والبخاري وغيرهما.
وقد مر الحديث في ترجمة ليث بن أبي سليم وقد ذكرت في كتابنا " مسانيد الصحابة " مفصلا جرحا وتعديلا - ومن شاء فليراجع هناك في أحاديث أبي بكر - وتقدم الحديث في ذكر عباس النرسي و في ترجمة ليث بن أبي سليم

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 216) (2) تاريخ الثقات " ص / 399.
(3) " تهذيب التهذيب " (11 / 171) برقم / 293 (4) " شذرات الذهب " (2 / 41) - (5) أخرجه في " عمل اليوم والليلة " ص / 105.
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»