جبير بن مطعم (من رجال الصحاح الستة) جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي له صحبة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في فداء أسارى بدر ثم أسلم بعد عام خيبر وقبل يوم الفتح ومات سنة تسع وخمسين (1) حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه سليمان بن صرد وابن المسيب، و والمطلب وابناه " محمد ونافع وإبراهيم بن عبد الرحمن وابن باباه.
ومن حديثه ما رواه ابن أبي عاصم والبزار والطبراني وغيرهم وقال ابن أبي عاصم: حدثنا ابن كاسب، ثنا إبراهيم ابن محمد بن ثابت، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب، عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألست مولاكم، ألست خيركم؟ " قالوا: بلى يا رسول الله! قال:
" فاني فرط لكم على الحوض يوم القيامة، والله! سائلكم عن اثنين عن القرآن وعن عترتي " (2) وله شاهد من حديث حذيفة بن أسيد بهذا المعنى. وقال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي وزكريا بن يحيى الساجي قالا: ثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء، ثنا زيد بن الحسن الأنماطي، ثنا معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أيها الناس! اني فرط لكم واردون علي الحوض، حوض أعرض ما بين صنعاء وبصري، فيه عدد النجوم قد حان من فضة " واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، السبب الأكبر كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير) أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض " (3) وعنه أيضا: ما رواه أبو داود والطيالسي وأحمد: وقال أبو داود:
حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، عن رجل، عن جبير بن مطعم قال: قلت: يا رسول الله! ان أصحابك يزعمون أن لا أرجو لنا في مكة فقال: " لنأتينكم أجوركم ولو كنتم في حجر " قال: وأصغى إلي برأسه فقال: " في أن في أصحابي منافقين " (4) وقال أحمد: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، عن رجل، عن جبير بن مطعم قال: قلت: يا رسول الله!
انهم يزعمون أنه ليس لنا أجر بمكة قال: " لنأتينكم أجوركم ولو كنتم في حجر ثعلب " قال: فأصغى رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسه فقال:
" ان في أصحابي منافقين " (5) والحديث يأتي في ترجمة نعمان بن سالم من وجه آخر بمعناه