معجم الرجال والحديث - محمد حياة الأنصاري - ج ١ - الصفحة ٢١
ثابت البناني ثابت بن أسلم البناني أبو محمد البصري قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا (1) وقال العجلي: تابعي ثقة رجل صالح (2) وقد صحب أنسا أربعين سنة ومات سنة (123 ه‍) حدث عن أنس وأبي رافع وابن الزبير وابن عمر وخلق كثير وعنه عمارة وشعبة وحميد الطويل والحمادان وجعفر بن سليمان والأعمش وجرير بن حازم وأبو عوانة وعبد الله بن المثنى وجماعة ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني والبيهقي وقال أحمد: ثنا مؤمل، ثنا عمارة بن زاذان، ثنا ثابت، عن أنس ابن مالك: ان ملك المطر استأذن ربه ان يأتي النبي فاذن له، فقال لام سلمة عليها السلام:
" املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد ".
قال: وجاء الحسين عليه السلام ليدخل فمنعته، فوثب فدخل فجعل يعقد على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وعلى منكبه وعلى عاتقه. فقال الملك للنبي صلى الله عليه وسلم: أتحبه؟ قال: " نعم " قال:
" اما ان أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه؟ " فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها " قال: قال ثابت: بلغنا انها كربلاء " (3) وقال أبو يعلى: حدثنا شاذان، حدثنا عمارة بن زاذان، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: استأذن ملك المطر ربه أن يزور النبي صلى الله عليه وسلم فاذن له وكان في يوم (من رجال الصحاح الستة) أم سلمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا أم سلمة!
احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد؟ " قال:
فبينما هي على الباب، إذ جاء الحسين بن علي عليه السلام فاقتحم ففتح الباب، فدخل فجعل النبي يلتزمه ويقبله فقال الملك: أتحبه؟ قال: " نعم " قال:
" إن أمتك ستقتله إن شئت أريتك المكان الذي تقتله فيه؟ " قال: " نعم " قال: " فقبض قبضة من المكان الذي قتل فيه، فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها " (4) وقال البيهقي: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا عبد الصمد، يعني ابن حسان، حدثنا عمارة يعني ابن زاذان، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: استأذن ملك المطر أن يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن له فقال لام سلمة: " احفظي علينا الباب لا يدخلن أحد " قال:
فجاء الحسين بن علي فوثب حتى دخل فجعل يقع على منكب النبي صلى الله عليه وسلم فقال الملك:
أتحبه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " نعم " قال: " فإن أمتك تقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه؟ " قال: فضرب بيده فأراه ترابا أحمر فأخذته أم سلمة فصرته في طرف ثوبها، فكنا نسمع أن يقتل بكربلاء (5) ويأتي في ترجمة شيبان بن فروح إن شاء الله

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 232) (2) " تاريخ الثقات " ص / 89 (3) " المسند " (3 / 265) (4) " المسند " (3 / 370) ح / 3389 (5) " دلائل النبوة " (6 / 469) - وسبق الحديث في ترجمة أنس بن مالك
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»