جرير بن حازم من رجال الصحاح الستة جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله بن شجاع الأزدي أبو النضر العتكي البصري قال ابن سعد: وكان ثقة إلا أنه اختلط في آخر عمره (1) وقال القلعجي: ولم يحدث في حال اختلاطه، وقال الحافظ ابن حجر:
لكنه ما ضره اختلاطه لان أحمد بن سنان قال: سمعت ابن مهدي يقول: كان لجرير أولاد فلما أحسوا باختلاطه حجبوه فلم يسمع أحد منه في حال اختلاطه شيئا، واحتج به الجماعة (2). وقال جلال السيوطي: وكان ثقة صدوقا صالحا من أجل البصرة (3).
حدث عن أبي الطفيل وأبي رجاء العطاردي ومحمد بن أبي يعقوب، و ابن سيرين وقتادة وأيوب وحميد الطويل والأعمش وغيرهم وعنه الأعمش وأيوب ووكيع ابن مهدي وابن لهيعة ويزيد بن هارون، وأبو نعيم وهدبة بن خالد وابن وهب وأصحاب الصحاح ومن أحاديثه ما رواه أحمد والنسائي والحاكم والبيهقي وغيرهم وقال أحمد: ثنا يزيد، قال: أنا جرير بن حازم، عن محمد ابن أبي يعقوب، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشى الظهر أو العصر وهو حامل الحسن أو الحسين فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالهما، فقال:
إني رفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فرجعت في سجودي فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس:
يا رسول الله! انك سجدت بين ظهراني صلاتك هذه سجدة قد أطلتها، فظننا انه قد حدث أمر أو أنه قد يوحى إليك، قال:
" فكل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضى حاجته " (4) وقال النسائي: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أنبأنا جرير بن حازم، قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب البصري، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه، قال:
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنا وحسينا عليهم السلام فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة، فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالهما، قال أبي:
فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرفعت إلى سجودي، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس: يا رسول الله! انك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو انه يوحى إليك فقال:
" كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضى حاجته ". (5) وفي هذا الباب عن ابن مسعود وأنس بن مالك وأبي هريرة وغيرهم.