أبو أيوب اسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة من رجال الصحاح الستة قال ابن سعد: شهد أبو أيوب العقبة مع السبعين من الأنصار ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي أيوب حين رحل من قباء إلى المدينة، وشهد بدرا واحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) وقال ابن عبد البر: وشهد النهروان وصفين مع علي كرم الله وجهه (2) حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بن كعب وعنه البراء بن عازب وجابر بن سمرة وزيد بن خالد وابن عباس ومن التابعين عروة بن الزبير وعطاء بن يسار وموسى بن طلحة وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد وابن أبي عاصم والطبراني وقال أحمد: ثنا يحيى بن آدم، ثنا حنش بن الحارث بن لقيط النخعي - الأشجعي، عن رياح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي عليه السلام بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا! قال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول:
" من كنت مولاه فان هذا مولاه " قال رياح: فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري (3) وقد مر الحديث في ترجمة رياح وحنش بن الحارث وعنه أيضا قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد ابن مرزوق، ثنا حسين الأسقر، ثنا القيس، عن الأعمش، عن عباية ابن ربعي، عن أبي أيوب الأنصاري إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لفاطمة الزهرا عليها السلام: " أما علمت إن الله عز وجل اطلع إلى أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ثم اطلع الثانية فاختار بعلك، فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصيا " (4) وله شاهد من حديث سلمان الفارسي ومعقل بن يسار وعنه أيضا ما رواه الطبراني وبه قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا محمد بن الصباح الجرجرائي، ثنا محمد بن كثير، عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق، عن مخنف بن سليم قال: أتينا أبا أيوب الأنصاري وهو يعلف خيلا له بصعبني فقلنا عنده فقلت له: أبا أيوب!
قاتلت المشركين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جئت تقاتل المسلمين؟
قال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني بقتال ثلاثة الناكثين والقاسطين والمارقين فقد قاتلت الناكثين، وقاتلت القاسطين وأنا مقاتل إن شاء الله المارقين بالشعفات بالطرقات بالنهروات ما أدرى ما هم؟ " (5) اسناده لين لابن كثير والحديث صحيح بشواهده وفي الباب عن أمير المؤمنين على وأبي سعيد الخدري وغيرهما