أسماء بنت عميس من الصحاح الستة أسماء بنت عميس بن معد بن تيم بن الحرث أسلمت قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بمكة وبايعت وهاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له هناك عبد الله ومحمدا وعونا، فتزوج أبو بكر أسماء بعد جعفر فولدت له محمد بن أبي بكر ثم توفي عنها أبو بكر ثم تزوج علي ابن أبي طالب (1) وقال ابن حجر: وكان عمر يسأل عنها تفسير المنام روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنها ابنها عبد الله بن جعفر والقاسم بن محمد وفاطمة بنت علي وسعيد بن المسيب و عبد الله بن شداد.
ومن حديثها ما رواه ابن أبي عاصم والطبراني وأبو جعفر الطحاوي وقال الطبراني: حدثنا جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي، ثنا علي بن المنذر، ثنا محمد بن فضيل، ثنا فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن، عن فاطمة بنت علي، عن أسماء بنت عميس، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي، كاد يغشي عليه، فأنزل عليه يوما وهو في حجر علي كرم الله وجهه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صليت العصر يا علي! قال: لا يا رسول الله!
" دعا الله فرد عليه الشمس حتى صلى العصر، فرأيت الشمس طلعت بعد ما غابت حين ردت حتى صلى العصر. " (2) أخرجه أيضا وقال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا عثمان ابن أبي شيبة (ح) وحدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قالا: ثنا عبيد الله بن موسى، عن فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم ابن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين، عن أسماء بنت عميس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي فلم يصلي العصر حتى غربت الشمس " فقال رسول الله اللهم إن عليا كان في طاعتك وطاعة رسولك، فاردد عليه الشمس " قالت أسماء: " فرأيت غربت ورأيتها طلعت بعد ما غربت " (3) والحديث صحيح وقد صححه الطحاوي والقاضي عياض وأخرجه ابن مندة وابن شاهين من حديث أسماء بنت عميس باسناد حسن. وقال الحافظ ابن كثير في " تاريخه " (6 / 282): ما رواه الطحاوي وقال:
رواته ثقات. وقد مال إلى تقويته أحمد بن صالح المصري الحافظ وأبو حفص الطحاوي والقاضي عياض. وقال ابن حجر المكي في " الصواعق المحرقة " ص / 197 الفصل الرابع من الباب التاسع: ومن كرامات علي بن أبي طالب، الباهرة إن الشمس ردت عليه " صححه الطحاوي والقاضي في " الشفاء " وحسنه شيخ الاسلام أبو زرعه وتبعه غيره وردوا على جمع. وقال السيوطي: وما يشهد بصحة ذلك قول الشافعي وغيره وما أتي نبي معجزة الا واتي بنبينا صلى الله عليه وسلم نظيرها أو أبلغ منها وقد صح إن الشمس حبست ليوشع ليالي قاتل الجبارين.
فلا بد إن يكون لنبينا صلى الله عليه وسلم نظير ذلك.
وقد مر هذا الحديث في ترجمة علي بن المنذر