معجم الرجال والحديث - محمد حياة الأنصاري - ج ١ - الصفحة ٢٧٠
أبو بكر بن عياش من رجال السنن الأربعة أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي الحناط اختلف في اسمه والصحيح إن اسمه كنيته. وقال محمد بن سعد وكان من العباد ثقة صدوقا عارفا بالحديث والعلم الا انه كثير الغلط وتوفي بالكوفة سنة ثلاث وتسعين ومات (1) وقال العجلي: كوفي ثقة (2) وقال يعقوب بن شيبة: شيخ قديم معروف بالصلاح البارع وكان له فقه كثير وعلم باخبار الناس ورواية للحديث ووثقه أحمد وابن معين مع كثرة أغلاطه (3).
روى عن أبيه، وعاصم بن بهدلة، وأبي إسحاق السبيعي ومغيرة بن مقسم وحميد الطويل يزيد بن أبي زياد والسدي وغيرهم وعنه الثوري وابن المبارك واسود بن عامر واحمد وابن المديني وابن معين و عبد الرحمن الأزدي وأبناء أبي شيبة وجماعه.
ومن أحاديثه ما رواه الطبراني وأبو بكر البيهقي. وقال البيهقي: أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ببغداد، ثنا الحسين بن يحيى ابن عياش القطان، ثنا إبراهيم بن محبشر، ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر بن جيش قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يصلي بالناس فاقبل الحسن والحسين عليهما السلام وهما غلامان فجعلا يثوبان على ظهره إذا سجد " فأقبل الناس عليهما ينحيانهما عن ذلك قال: " دعوهما بأبي وأمي من أحبني فليحب هذين " (5) وما رواية الطبراني في هذا الباب مرت في ترجمة زر بن حبيش فالحديث صحيح وله شواهد - وهذا الاسناد مرسل وذكره النسائي وأبو يعلي والطبراني عن زر، عن ابن مسعود متصلا، وفي هذا الباب عن أبي هريرة قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذا رفيقا ويضعهما على الأرض، فإذا عاد عادا حتى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه، قال: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله!
أردهما فبرقت برقة فقال لهما: " الحقا بأمكما " قال: فمكث ضوءها حتى دخلا (5)

(١) " الطبقات الكبرى " (٦ / ٣٨٦) (٢) " تاريخ الثقات " ص ٤٩٢ برقم / ١٩١٣ - (٣) " تهذيب التهذيب " (١٢ / ٣٤) رقم / ١٥١ - (٤) " السنن الكبرى " (٢ / ٢٦٣) (٥) رواه أحمد في " المسند. (٢ / ٥١٣) وابن كثير في " البداية والنهاية " (6 / 152) والحافظ الذهبي في " سير الاعلام النبلاء " (3 / 256).
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»