بكير بن مسمار: (من رجال مسلم والترمذي والنسائي) وقال العجلي: مدني ثقة (1) وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن عدي: مستقيم الحديث، و ذكره ابن حبان في الثقات. واحتج به مسلم وتكلم فيه البخاري (2) روى عن عامر بن سعد وزيد بن أسلم وابن عمر وغيرهم.
وعنه حاتم بن إسماعيل وأبو بكر الحنفي، وعمرو بن محمد ومحمد بن عمر الواقدي.
ومن أحاديثه ما رواه أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير و الحاكم وجماعة وقال ابن جرير: حدثنا ابن المثنى، قال:
حدثنا أبو بكر الحنفي، قال: ثنا بكير بن مسمار، قال: سمعت عامر بن سعد، قال: قال سعد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا وابنيه وفاطمة الزهراء، وأدخلهم تحت ثوبه ثم قال:
" رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي ". (3) وقال النسائي: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي، قال:
حدثنا بكير بن مسمار، قال: سمعت عامر بن سعد يقول: قال معاوية لسعد بن أبي وقاص " ما منعك أن تسب علي بن أبي طالب؟ " قال: لا أسبه ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لان تكون لي - قال - واحدة أحب إلي من حمر النعم لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي، فأخذ عليا وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه، ثم قال:
" رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي ".
ولا أسبه حين خلفه في غزوة غزاها قال: خلفتني مع الصبيان و النساء قال: " أولا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة؟ ولا أسبه ما ذكرت يوم خيبر حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا عطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله ويفتح الله على يديه " فتطاولنا فقال: " أين علي؟ " فقالوا: هو أرمد فقال: " أدعوه " فدعوه فبصق في عينيه ثم أعطاه الراية ففتح الله عليه. والله!
ما ذكره معوية بحرف حتى خرج من المدينة ". (4) وقال مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد وتقاربا في اللفظ قالا: نا حاتم وهو ابن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه لان تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه فقال له علي:
يا رسول الله! خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي؟ " وسمعته يقول يوم خيبر: " لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، قال: فتطاولنا لها فقال: " ادعوا لي عليا " فأتي به أرمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الآية: ندع أبناءنا وأبناءكم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: " اللهم هؤلاء أهلي ". (5)