حرف الميم مبارك بن فضالة من رجال أبي داود والترمذي وابن ماجة مبارك بن فضالة بن أبي أمية البصري أبو فضالة مات سنة (165 ه) وقال العجلي: بصري لا بأس به وقال أبو داود: إذا قال حدثنا فهو ثبت، وقال أبو زرعة، يدلس كثيرا فإذا قال:
حدثنا فهو ثقة، وقال المروزي: ما روى عن الحسن يحتج به (2) حدث عن هشام بن عروة والحسن البصري وعلي بن الجعد وابن المنكدر ووكيع وشبابه وحميد الطويل وثابت البناني وجماعة.
وعنه عفان وأحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجة.
ومن حديثه ما رواه أحمد.
وقال أحمد: ثنا عفان، ثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، أخبرني أبو بكرة: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن على ظهره وعلى عنقه فيرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعا رفيقا لئلا يصرع قال: فعل ذلك غير مرة فلما قضى صلاته قالوا: يا رسول الله!
رأيناك صنعت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته؟ قال: " انه ريحانتاي من الدنيا، وان ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين " (3).
وقال أحمد أيضا: ثنا هاشم، ثنا المبارك، ثنا الحسن، ثنا أبو بكرة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس وكان الحسن بن علي عليه السلام يثب على ظهره إذا سجد ففعل ذلك غير مرة فقالوا له:
والله! إنك لتفعل بهذا شيئا ما رأيناك تفعله بأحد؟ قال المبارك: فذكر شيئا ثم قال:
" إن ابني هذا سيد وسيصلح الله تبارك وتعالى به بين فئتين من المسلمين ".
فقال الحسن، فوالله! والله! بعد أن ولى لم يهرق في خلافته ملأ محجمة من دم (4).
والحديث صحيح وفي هذا الباب عن ابن مسعود وشداد بن الهاد وأنس بن مالك وأبي هريرة واسناده حسن لعنعنة ابن المبارك.