قيس بن أبي حازم قيس بن أبي حازم واسمه حصين بن عوف أبو عبد الله الكوفي البجلي من رجال الصحاح الستة قال العجلي: ثقة (1) أدرك الحقيقة فرحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه فقبض وهو في الطريق وأبوه له صحبة وقيل: له صحبة ورؤية ولم يثبت، وقال ابن حجر: وهو متقن الرواية وقد تكلم أصحابنا فيه فمنهم من رفع قدره وعظمه وجعل الحديث عنه من أصح الإسناد وقالوا: كان يحمل على علي كرم الله وجهه، ومن تكلم فيه فقد أذى نفسه. وقال ابن معين: هو أوثق من الزهري: ثقة (2) حدث عن عائشة وعلي وابن مسعود ومعاذ والزبير وطلحة والثلاثة.
وعنه إسماعيل بن أبي خالد مجالد بن سعيد والأعمش وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى والحاكم والبيهقي.
وقال أحمد: ثنا يحيى، عن إسماعيل ثنا قيس قال: لما أقبلت عائشة بلغت مياه بني عامر ليلا، نبحت الكلاب قالت: اي ماء هذا؟
قالوا: ماء الحوأب قالت: " ما أظنني إلا إني راجعة ". فقال بعض من كان معهما: بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله عز وجل ذات بينهم قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالها ذات يوم:
" كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب " (3).
وقال أبو يعلى: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا محمد بن فضيل، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: مرت عائشة بماء لبنى عامر يقال له: الحوأب فنبحت عليها الكلاب فقالت:
ما هذا؟ قالوا: ماء لبني عامر فقالت: ردوني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كيف بإحداكن إذا نبحت عليها كلاب الحوأب " (4) وقال الحاكم: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي، ثنا يعلى بن عبيد، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: لما بلغت عائشة بعض ديار بني عامر نبحت عليها الكلاب، فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: الحوأب.
قالت: " ما أظنني إلا راجعة ". فقال: الزبير: لا بعد تقدمي ويراك الناس ويصلح الله ذات بينهم قالت: سمعت رسول الله " ص " يقول: " كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب " (5).
وقال البيهقي: