حرف اللام ليث بن أبي سليم من رجال مسلم والأربعة ليث بن أبي سليم بن زنيم القرشي أبو بكر الكوفي مات سنة (148 ه) قال ابن سعد: كان رجلا صالحا عابدا، وكان ضعيفا في الحديث (1) وقال الدارقطني: كان صاحب سنة، وقال الفضيل ابن عياض: كان أعلم أهل زمانه بالمناسك، وقال عثمان ابن أبي شيبة: ليث صدوق ولكن ليس بحجة، وقال الساجي و يعقوب بن شيبة: صدوق، فيه ضعف (2).
حدث عن طاؤس ومجاهد ونافع وأبي الزبير وشهر وعطاء وخلق وعنه الثوري وشعبة وابن جريج وشريك ومحمد بن فضيل وجماعة ومن حديثه ما رواه البخاري وأبو يعلى وابن السني وقال البخاري: حدثنا عباس النرسي، قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا ليث، قال: أخبرني رجل من أهل البصرة، قال:
سمعت معقل بن يسار يقول: انطلقت مع أبي بكر الصديق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا أبا بكر الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ".
فقال أبو بكر: وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده!
للشرك أخفى من دبيب النمل ".
ألا أدلك علي شئ إذا قلته ذهب عنكم قليله وكثيره قال:
" قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، واستغفرك لما لا أعلم " (3).
اسناده حسن مع انقطاعه والمتن صحيح.
وقال أبو يعلى: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا هشام بن يوسف، عن ابن جريح، أخبرني ليث بن أبي سليم، عن أبي محمد، عن حذيفة عن أبي بكر اما حضر ذلك حذيفة من النبي صلى الله عليه وسلم وأما أخبره أبو بكر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" الشرك فيكم اخفى من دبيب النمل " قال: قلنا: يا رسول الله! وهل الشرك إلا ما عبد من دون الله أو ما دعي مع الله؟ شك عبد الله قال:
" ثكلتك أمك يا صديق!
الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ألا أخبرك بقول يذهب صغاره وكباره أو صغيره أو كبيره؟
قال: قلت: بلى يا رسول الله! قال: " تقول كل يوم ثلاث مرات، اللهم إني أعوذ بك أن أشرك شيئا، وأنا أعلم و استغفرك لما لا أعلم ".
والشرك: أن تقول: أعطاني الله وفلان والند، أن يقول الانسان: لولا فلان يقتلني فلان ".
وقد تقدم الحديث في ذكر عباس النرسي ويأتي في ذكر أبي مجلز.