كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - الصفحة ٢٨١
وبروايتهم، ولكن غاية ما يستفاد من هذه العبارة أن الطاطري لا يروي في كتبه إلا عن ثقة، وأما إنه لا يروي مطلقا إلا عن ثقة فلا يدل عليه.
وعلى ذلك كلما بدأ الشيخ سند الحديث باسم الطاطري فهو دليل على أن الرواية مأخوذة من كتبه الفقهية فعندئذ فالسند صحيح إلى آخره، وهذا غير القول بأنه لا يروي إلا عن ثقة، حتى يحكم بصحة كل سند وقع فيه الطاطري إلى أن ينتهي إلى المعصوم، على أن من المحتمل أن يكون كلام الشيخ محمولا على الغالب، فلاحظ كتابه واطمأن بوثاقة كثير من رواة كتابه، فقال في حقه ما قال، والله العالم.
نعم هذه التوثيقات في حق هؤلاء الرجال، قرائن ظنية على وثاقة كل من يروون عنه ولو انضمت إليه القرائن الاخر ربما حصل الاطمئنان على وثاقة المروي عنه، فلاحظ.
وأحمد بن علي النجاشي صاحب الفهرس إن للشيخ أبي العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله النجاشي مشايخ معروفة سنشير إليهم، وجده النجاشي هو الذي ولي على الأهواز وكتب إلى أبي عبد الله عليه السلام يسأله فكتب الامام إليه رسالة معروفة بالرسالة الأهوازية التي نقلها السيد محي الدين في أربعينه والشهيد الثاني في كشف الريبة مسندا إليه (1).
وقد تقدم ترجمة النجاشي عند البحث عن الأصول الرجالية.
ويظهر من الشيخ النجاشي أن كل مشايخه ثقات، بل يظهر جلالة قدرهم وعلو رتبتهم فضلا عن دخولهم في زمرة الثقات، وهذا ظاهر لمن لاحظ كلماته

(1) رواها الشيخ الأنصاري عند البحث عن الولاية، لاحظ: الصفحة 60 من المكاسب طبعة تبريز.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»
الفهرست