كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - الصفحة ٢٨٥
أصحابنا من دون تعيين، إذ لولا الوثوق بالكل لما حسن هذا الاطلاق، بل وجب تعيين المضعف والغامز أو التنبيه على أنه من الثقات.
ويدل على ذلك اعتذارهم عن الرواية عن الطاطريين وبني فضال وأمثالهم من الفطحية والواقفة وغيرهم، بعمل الأصحاب برواياتهم، لكونهم ثقات في النقل، وعن ذكر ابن عقدة (مع أنه من الزيدية) باختلاطه بأصحابنا وعظم محله وثقته وأمانته وكذا اعتذار النجاشي عن ذكره لمن لا يعتمد عليه، بالتزامه لذكر من صنف من أصحابنا أو المنتمين إليهم، ذكر ذلك في ترجمة محمد بن عبد الملك والمفضل بن عمر " (1).
وهذه الكلمات من الشيخ النجاشي يعرفنا بطريقته وأنه كان ملتزما بأن لا يروي إلا عن ثقة، ولأجل ذلك يمكن أن يقال، بل يجب أن يقال: إن عامة مشايخه ثقات إلا من صرح بضعفه.
وقد استخرج المحدث النوري مشايخه في المستدرك فبلغ اثنين وثلاثين ونقله العلامة المامقاني في خاتمة التنقيح (2) ونحن نذكر مشايخه على ما جمعه واستخرجه المحدث النوري شكر الله سعيه.
مشايخ النجاشي كما استخرجهم النوري 1 الشيخ المفيد وهو المراد بقوله: شيخنا أبو عبد الله.
2 أبو الفرج الكاتب محمد بن علي بن يعقوب بن إسحاق بن أبي قرة القنائي، الذي وثقه في الكتاب وأثنى عليه.
3 أبو عبد الله محمد بن علي بن شاذان القزويني، الذي أكثر رواياته عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار.

(١) مستدرك الوسائل: ج ٣، الصفحة 504.
(2) تنقيح المقال: ج 2، الصفحة 90.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 291 ... » »»
الفهرست