عليه السلام " (1).
قال المحدث النوري: " ولم يعتمد عليه في كتابه، ولا أدخله في طرقه إلى الأصول والكتب لمجرد تأليفه الكتاب المذكور. قال السيد العلامة الطباطبائي بعدما نقل ما ذكرناه: ويستفاد من ذلك كله غاية احتراز النجاشي وتجنبه عن الضعفاء والمتهمين، ومنه يظهر اعتماده على جميع من روى عنه من المشايخ، ووثوقه بهم، وسلامة مذاهبهم ورواياتهم عن الضعف والغمز، وأن ما قيل في أبي العباس ابن نوح (2) من المذاهب الفاسدة في الأصول لا أصل له، وهذا أصل نافع في الباب يجب أن يحفظ ويلحظ " (3).
6 ونقل في ترجمة عبيد الله بن أبي زيد أحمد المعروف بأبي طالب الأنباري، عن شيخه الحسين بن عبيد الله قال: " قدم أبو طالب بغداد واجتهدت أن يمكنني أصحابنا من لقائه فأسمع منه فلم يفعلوا ذلك " (4) وقال المتتبع المحدث النوري: " إن ذلك يدل على امتناع علماء ذلك الوقت عن الرواية عن الضعفاء وعدم تمكينهم الناس من الاخذ عنهم، وإلا لم يكن في رواية الثقتين الجليلين عن ابن سابور (5) غرابة ولا للمنع من لقاء الأنباري وجه، ويشهد ذلك قولهم (6) في مقام التضعيف: " يعتمد المراسيل ويروي عن الضعفاء والمجاهيل " فإن هذا الكلام من قائله في قوة التوثيق لكل من يروي عنه وينبه عليه أيضا قولهم (7) ضعفه أصحابنا أو غمز عليه أصحابنا أو بعض